|
أروقة محلية لكنَها بالتأكيد تزعج الغالبية ممن لا يلبثون أن ينتفضوا رفضاً لهذا الاستهتار خاصةً عندما يتكرر لأنَه ببساطة يهدد مستقبلهم العلمي.. حالة كانت وما زالت سائدة في صفوفنا الدراسية على اختلاف مراحلها. صورة لاتختلف كثيراً عما نشهده اليوم في محيطنا الاجتماعي على مساحة الوطن في كل بقعةٍ ومؤسسةٍ وحي مع الفارق بدرجة و»حرفنة» الشغب، ونيات المشاغبين الذين سنظلمهم ونظلم أنفسنا معهم إن استمررنا باعتبارهم سذَجاً مغرراً بهم،لكننا نجزم بأنَهم سيكونون هكذا إن اعتقدوا بأنَ من احترف البناء ..بناء الذات والبلد سيدعهم يستأثرون بمصير وطنٍ لم يكن يوماً حكراً على أحد . وليدرك هؤلاء أن تسامحنا معهم بمصادرة بعض أيام جمعنا تحت مسمَيات ٍ ابتدعوها منها العشائر التي خيَبتهم بالتقائها تحت خيمةٍ واحدة وعلى قلبٍ واحدٍ كان مرده حرصنا على شريكنا في الوطن الذي نصر على إعادته إلى حضن لا يقسو على أبنائه . فسورية حاضرة البشرية لاتقبل أن يعبث أحدُ بألوان قوس قزحها التي فاخرت العالم بامتلاكه ،وحسدها الجميع على انسجامه ،وتأبى أن يطغى لونُ على آخر لذلك البطولة ليست بالاعتداء على حريات الآخرين ومصادرتها،ولا العبث بمقدَرات الوطن بل بالحفاظ على تاجٍ خصنا الله به وهو حمايته ورعايته لنا والذي قد نفقده إن استمر البعض بالإنصات لعواء ذئابٍ تتربص بنا ؛ فلنستعذ بالله من الشيطان ولنبقى خير أمةٍ أخرجت للناس . |
|