تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لنتـــوقـــــــف عـــن هــــدر الكـــلام

الصفحة الأولى
الأربعاء 15-6-2011
أســـعد عبــود

إنهم يخططون معركة يوظفون جهودنا للرد في كل صغيرة وكبيرة أداة لهم فيها. لا يجوز أن نكتشف كل يوم مالطة جديدة.. المسألة تنتهي بعبارتين:

1- إنها المحرقة لسورية ولكل ما تعنيه ويعيق مخططاتهم.. وهذا ما أعلنوه صراحة بغض النظر عن مستوى قناعتهم بإمكانية نجاحهم.‏

2- هي السذاجة بعينها أن يعتقد أي إنسان أن هدف الذين يوقدون النار حول سورية من واشنطن إلى أوروبا فتركيا، البحث عن حقوق سياسية للسوريين أو لغيرهم.. هل علمنا التاريخ أنهم بمؤسساتهم الاستعمارية الإجرامية «الناتو مثلاً».. مهتمون جدا بحريتنا وحقوقنا السياسية؟!.‏

لا داعي لهدر الكلام.. إنهم ينفذون برنامجاً بمهمة مزدوجة:‏

1- إضعاف الدول العربية إلى درجة الهشاشة فالتقزيم فالتقسيم..‏

2- منع التحرك الشعبي العربي أو ما يعرف بـ «الربيع العربي» من الوصول إلى أهدافه في التغيير وانتهاج الطريق للوصول للدولة العربية المدنية المعاصرة..‏

لديهم القدرة عبر طوفان الإعلام أن يظهروا أنفسهم حماة التحرك الشعبي العربي.. وهم في الحقيقة ألد أعدائه وأكثر من يخافه.. يخافون حرية هذا الشعب في كل دولة.. فإن امتلك حق القول والفعل وبسط الإرادة على مقدراته وثرواته.. أتقدرون حجم خسارة أولئك المدعين ؟! تصوروا مثلا أن يسيطر أبناء الخليج العربي بقرارهم الحر المستقل على ثروتهم النفطية..؟! ألا تظنون، دون ذلك، حروبا يشنها الغرب لا تبقي ولا تذر..؟!‏

أقول:‏

لننج من معركة يجروننا إليها من خلال ردود فعلنا اليومية أو اللحظية على ما يفبركون ويدعون ويكذبون..‏

نقدم ما لدينا بوضوح وشفافية، نهاجم ولا ندافع.. وخطوتنا الأولى.. وربما الأخيرة..أن نشتغل بحالنا..‏

أن نعيد إنتاج بلدنا.. حراً.. ديموقراطياً.. سيداً.. لا نترك فيه زاوية أو نقطة واحدة يشعر بها مواطن أن ثمة ما ينتقص حقه الوطني.. أو أن هناك من يتمتع بحقوق أفضل ولو بأي حجم كانت ولأي سبب كان.. أعني لأي انتماء كان.. عرقي.. ديني.. طائفي.. سياسي.. حزبي.. إقليمي..الخ‏

هذه كل الثغرات التي ينفذون منها إلينا.. فإن أغلقناها بجدية ودقة في وجههم.. فسيهابوننا أولا.. ولن يتوقفوا عن مشاريعهم.. لكنهم سيخافون عليها أمام بلد متماسك وشعب واحد موحد..‏

As.abboud@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية