|
طلبة وجامعات وإشراكها في كل ماله علاقة في بناء الوطن والمجتمع، لتكون هذه الثروة الحقيقية أكثر قدرة على التجدد والعطاء. ولأجل ذلك كله لابد من تهيئة الظروف لجيل الشباب ليكونوا أكثر ثقة بأنفسهم وبقدراتهم على المشاركة الفاعلة في التنمية وبناء المجتمع القادر على مواجهة أي مخاطر وتجاوزها أيضا. وللقيام بمايجب القيام به لجعل مانريده أمراً واقعاً، لابد لعدة جهات والتي تعتبر فاعلة بهذا الإتجاه من أن تلعب أدواراً أساسية لتهيئة الظروف المناسبة والأرضية الصلبة لزرع الثقة وبناء الشخصية لديهم ، وأهمها: البيت ، ثم المدرسة وبعدها الجامعة طبعاً ، من ثم باقي مؤسسات المجتمع الأخرى ذات التأثير المباشر في بناء تلك الشخصية. كما أن ذلك لايلغي أن هناك أدواراً تكميلية تلعبها اتحادات الطلبة والشبيبة والجهات التثقيفية الأخرى كالإعلام والمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي لدعم الشباب ودفعهم إلى الأمام وجعلهم أكثر إيجابية وحيوية ومشاركة في العمل العام. وبتعدادنا وتفنيدنا للجهات الداعمة للشباب للمشاركة في حماية وتحصين وتنمية الوطن ، لانلغي ولا نبتعد عن الدور الهام الذي يلعبه الشباب أنفسهم في تحديد مسارات حياتهم وتنمية قدراتهم الذاتية باتجاه مايحبون ويرغبون ويجدون أنفسهم فاعلين فيه أكثر من غيره، فهم ليسوا آلات صماء تنفذ مايطلب منها فقط، بل على العكس من ذلك تماما ، هم الفاعلون الحقيقيون القادرون على بناء شخصيتهم بكل ثقة واقتدار. والمطلوب الآن وفي هذه المرحلة من حياة وطننا بالتحديد أن تكون اهتمامات شبابنا تنصب باتجاه تحديث وتطوير القاعدة الأساسية والبنية التحتية لمؤسساتنا العامة والخاصة أيضاً والمشاركة الفعالة في الحياة العامة، وأن تكون لهم اليد الطولى في تنمية مقدرات الوطن والدفاع عنها ،والاستفادة من إمكاناتهم بأقصى مايمكن من الاستفادة لأننا الآن وأكثر من أي مرحلة مضت في تاريخ وطننا بحاجة ماسة لمهاراتهم وأفكارهم ومشاركتهم الفاعلة والفعالة في بناء الوطن السيد المستقل. |
|