|
طلبة وجامعات أساسيا من أركان العملية التعليمية في منظومة التعليم العالي في سورية بشكل عام وفي جامعة تشرين على وجه الخصوص إضافة إلى الدور الحيوي لهذه المكتبة في رفد عملية البحث العلمي وإغناء الخدمة الثقافية الموجهة للباحثين والمهتمين والطلبة.
في تقرير لوكالة سانا في اللاذقية ذكرت الزميلتان رنا رفعت وماري عيسى أن تطور عمل المكتبة التي يصل عدد الكتب والمصادر الورقية فيها إلى نحو مئة ألف كتاب يشمل مختلف القطاعات المعرفية رافق هذا التطور توسعاً في إعداد العاملين وعملا مستمرا على رفع كفاءاتهم كما تم الانتقال تدريجيا من المرحلة الورقية إلى المرحلة الالكترونية عبر استثمار الحاسب الآلي في عمليات التخزين والبحث والاسترجاع وتم التوقف عن استخدام الفهارس الورقية عالية الكلفة ومحدودة الفائدة وبطيئة الإنجاز والتي كانت بدورها تعرقل عملية الخدمة المعرفية المقدمة لرواد المكتبة. وأوضح أديب خوري مدير المكتبة أن المكتبة المركزية باللاذقية هي من أوائل مكتبات القطر التي انتقلت إلى النظام الالكتروني سواء عبر الاشتراك عن طريق الانترنت والتعاون مع أبرز المؤسسات العلمية العالمية أو في استخدام الأقراص المدمجة للأرشفة والحفظ وتوفير المادة المعرفية موضحا ان المكتبة استطاعت الوصول إلى المكانة التي تحتلها اليوم بطرق عدة أولها الاشتراك في المواقع العلمية المتخصصة بغية مجاراة المسيرة المعرفية والاستفادة من نتاجها المتسارع إضافة إلى الحصول على المراجع المطلوبة عبر الشراء المباشر من السوق المحلية والعالمية حسب العروض التي تقدمها دور النشر والمكتبات والمعارض أو حتى المؤلفني أنفسهم ووفق اللوائح التي تعدها المكتبة حسب اطلاعها على ما ينشر دوريا وكذلك مما يرد إليها من الكليات المختلفة. وبين خوري أن المؤسسات الثقافية المختلفة والجامعات الصديقة والأفراد تسهم بتزويد المكتبة بالمصادر الورقية والالكترونية ورفد مجموعة مكتبات الجامعة بالكتب والدوريات والمراجع والموسوعات المتنوعة حيث يقوم كادر متخصص بفرز وأتمتة الإضافات المتواصلة ضمن خطة عمل مدروسة ولا يقتصر عمل المكتبة على رفد عملية البحث العلمي إنما يتعداه إلى المشاركة الفاعلة في صناعة الفعل الثقافي والفكري من خلال مجموعة النشاطات التي تقيمها المكتبة شهريا وتتضمن تنظيم المحاضرات والندوات والحوارات المفتوحة وورش العمل إلى جانب استضافة أطروحات ورسائل الماجستير والدكتوراه لمناقشتها بحضور رواد المكتبة حيث يساعد على ذلك اتساع وتعدد قاعاتها الواسعة المزودة بمختلف مستلزمات العمل العلمي والثقافي. وأشار خوري إلى أن المكتبة تحفل بقاعات عديدة منها قاعة المراجع والبحث العلمي وقاعة المطالعة الكبرى والبحث العلمي وقاعة المؤتمرات وقاعة الدوريات ومكتبة المرحوم جبرائيل سعادة وقاعة الانترنت إلى جانب الأقسام الأخرى كأقسام التزويد والفهرسة والتصنيف والإعارة والدوريات والهدايا والبريد وأضيف إليها حديثا خدمات مكتبة شيراز الالكترونية. وتتضمن قاعتا الانترنت والمطالعة الالكترونية سبعة وعشرين حاسبا آليا تتصل جميعها بشبكة الانترنت وتقدم خدماتها مجانا لأعضاء الهيئة التعليمية وللطلاب والعاملين كما تستقبل قاعة المعارض سنويا معرضين كبيرين للكتب إضافة إلى معارض فنية متعددة ومعارض اتحادات الطلبة العرب فضلاً عن معرض سنوي للجامعات السورية الخاصة والحكومية وجامعات دول الجوار. من ناحيته أوضح منهل جعفر مدير فرع كل من مركز المعلومات الالكتروني ومكتبة شيراز الإقليمية للعلوم والتكنولوجيا في المكتبة أن كلا من مكتبة شيراز والمركز الالكتروني يتضمن مجموعة واسعة من قواعد البيانات التي تقوم وزارة التعليم العالي بتزويد المكتبة المركزية بها في إطار اتفاقيات موقعة بين الوزارة ومؤسسات علمية دولية. وأشار جعفر إلى أن قواعد البيانات تعمل على تزويد الباحثين وطلبة الدراسات العليا من داخل الجامعة وخارجها بالمصادر والمراجع المطلوبة لتحفيز عملية التعليم والبحث العلمي كما تقدم لكل من مرتادي المركز أحدث الأبحاث والدراسات وأوراق المؤتمرات العلمية التي لم تنشر سابقا في الدوريات المتخصصة مؤكداً أن جميع هذه الخدمات تقدم مجانا للمستفيدين من خدمات المركز. وتطال خدمات المركز المعلوماتي مختلف شرائح الطلبة والباحثين في القطاعين العلمي والأدبي على حد سواء حيث يجري تطوير آليات البحث وتحديث البيانات بصورة متواصلة من قبل مصادر المعلومات ذاتها موضحا أن التوقيع جار حاليا مع عدد من المؤسسات العلمية العالمية لتزويد المكتبة بأهم المصادر التي تشكل حجر الأساس في عملية البحث العلمي. |
|