|
طلبة وجامعات عند ذلك فقد أخذت الغالبية على وصف العام الدراسي بعام امتحاني.. فلا تكاد الجامعات تختتم دورة امتحانية حتى تبدأ بدورة امتحانية ثانية, ولاتكاد الممرات والقاعات تخلو من دفعة طلابية لنظام امتحاني حتى تبدأ امتحانات نظام تعليمي آخر.. وخلال السنوات الأخيرة, لم يستطع موظفو الامتحانات والاداريون والموظفون التقاط أنفاسهم.. وربما علينا أن نشير الى التحضيرات والاستعدادات المستمرة قبل الامتحان وأثناءه وبعده التي تأخذ وقت الصيف والشتاء معا. ومع ذلك المشكلة ليست فيما ذكر: فهذه المسألة بدأت تشكل هاجسا لدى الجميع طلابا وأساتذة واداريين ليس بحثا عن الراحة بقدر ماهو بحث عن وقت مناسب لعام دراسي يحقق جودة التعليم العالي. ففي ظل الالتزام الامتحاني خلال العام الدراسي يسأل هؤلاء متى يتسنى للطالب أن يحصل على خطط دراسية متكاملة أو الساعات العلمية المقررة له ضمن الفصل الواحد أو ضمن الفصلين.. في ظل ثلاث دورات امتحانية وكل دورة تتضمن أكثر من نظام امتحاني.. حيث تنشغل الجامعات بكل مكوناتها البشرية والمادية لأكثر من شهر ونصف مع كل دورة امتحانية دون حسابات التحضير والنتائج وتسوية أوضاع الطلبة.. الخ. لاشك أننا لا نتحدث عن الحالات الاستثنائية التي نتجت عن الظروف الاستثنائية التي نعيشها.. حيث نعلم أهمية استقبال الجامعات لجميع الطلاب ضمن حالة تكاملية ضرورية لا نقاش فيها. فنحن نتحدث عن الوضع الطبيعي.. ونذكر بتحديات قد تواجه جامعاتنا من النوعية والنموذج التعليمي, اذا ما استمر التركيز على الامتحانات على حساب الخطط الدرسية والبرامج العلمية المطلوبة لجودة المنتج العلمي. فهل تمتلك الجامعات ووزارة التعليم العالي خططا جديدة لتدارك الجانب العلمي دون أن يشعر الجميع أن الطالب دخل الجامعة ليدخل مسابقات امتحانية. mayssa3@gmail.com |
|