|
طلبة وجامعات الثانية بجامعة حلب مقرها إدلب وكلية الطب البشري الثانية بجامعة البعث مقرها حماة يأتي تأكيداً لاستمرارية توفير التعليم العالي ومجانيته لطالبيه في ظل تزايد عدد الحاصلين على شهادة الدراسة الثانوية بفروعها المختلفة والذي تعزز بافتتاح العديد من الكليات في مختلف المحافظات وتأمين التعليم والبيئة التمكينية للطلاب أينما وجدوا على أرض الوطن. وأكد أن لمرسوم إحداث الكليتين دوراً إيجابياً وتأثيراً مباشراً في تطوير الحياة الاجتماعية والثقافية في محافظتي حماة وإدلب ويساهم في حل مشكلة البعد الجغرافي التي تحول أحيانا دون التحاق الطالب بالاختصاص الجامعي الذي يرغبه وبشكل خاص الإناث ما يساهم في زيادة نسبة تعليم الإناث إضافة إلى سد النقص في بعض التخصصات التي تحتاجها المحافظتان في الهندسة الميكانيكية والطب البشري. على الصعيد أخر أكد الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي ضرورة تعزيز البنية التحتية للجامعات والكليات والمعاهد والاستمرار بافتتاح الكليات والمعاهد والجامعات لتشمل المدن السورية كافة والتي تندرج ضمن تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته للحكومة الجديدة. وأشار معلا خلال ترؤسه اجتماع مجلس جامعة تشرين إلى أهمية الاستعداد لاستقبال الناجحين في الشهادة الثانوية وضرورة تعزيز البنية التحتية للجامعات والكليات والمعاهد وبناء القدرات وتأهيل الكوادر وتحديث المناهج والمقررات الدراسية التي بدأت بها الوزارة داعياً إلى ضرورة التخفيف من الهدر بكل أشكاله ومؤكداً استمرار الوزارة بتقديم خدماتها الصحية من خلال المشافي التابعة لها. وأضاف إن خارطة التعليم تتوسع لافتاً إلى افتتاح كلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين والهندسة الشاطئية بطرطوس وافتتاح كلية العمارة بمدينة السلمية التابعة لجامعة البعث وكليات التربية والعلوم بمدينة منبج بحلب التابعة لجامعة حلب بفروع الجامعات في السويداء والقنيطرة ودرعا ككلية الطب البيطري ما ينعكس على عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبمجال التمدد الشاقولي ويتم بشكل دائم افتتاح تخصصات وأقسام جديدة ودراسات عليا وفي خطة الوزارة للعام الدراسي 2012-2013 سيتم افتتاح العديد من الماجستيرات والبحث العلمي والتأهيل والتخصص وأقسام جديدة وتأمين الخدمة التعليمية للطلاب كما أوضح وزير التعليم العالي بأن هناك تعاوناً بين الجامعات بمجال البحوث العلمية وخدمة المجتمع مباشرة وتقديم الاستشارات والدراسات وبناء القدرات، مشيراً إلى أن بعض البحوث ترقى لعملية الإبداع وجامعة تشرين مثلاً سجلت أكثر من براءة اختراع في هذا العام والذي قبله ولكن لم نصل إلى المستوى المطلوب وسوف تتجه الجامعات نحو إنتاج معرفي جيد ينعكس على ترتيبها وتصنيفها العالمي مؤكداً أن الجامعات السورية ليست جامعات بحثية فقط بل هي جامعات تدريسية وبحثية لخدمة المجتمع. وخلال جولة للوزير في مشفى الأسد الجامعي بجامعة تشرين لبعض الأقسام والأجنحة تطرق وزير التعليم العالي إلى الصعوبات التي تعترض عملية تأمين الأدوية المكلفة بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد والعقوبات الجائرة المفروضة عليها ما تطلب تعويضها بأخرى ذات الفاعلية الطبية نفسها وشدد على تعزيز الارتقاء بجودة الخدمات الطبية، مبيناً الصعوبات في تأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية في ظل الأوضاع الراهنة. وفي اجتماع مشروع مشفى تشرين الجامعي وجه الوزير ممثلي مؤسسة الإسكان العسكرية بضرورة دعم الورشات الحالية وإنجاز الإشغال والتشطيبات الأخيرة قبل نهاية هذا الشهر وستتحمل المؤسسة المسؤولية الكاملة في حال عدم الإنجاز في الموعد المحدد ونقل عهدة المشفى إلى الجهة المستثمرة (إدارة المشفى) بشكل نهائي مشيراً إلى أن التجهيزات قيد التوريد ويتألف المشفى من 840 سريراً ويضم مجموعة كبيرة من الاختصاصات الشاملة وتتجاوز تكلفته الـ6 مليارات ليرة سورية وهو منجز بالكامل ما عدا بعض التشطيبات النهائية. |
|