تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شهادات جامعية عربية تعدل وأخرى !!!

طلبة وجامعات
7/11 / 2012
حسين مفرج

من المعروف أن أي شهادة جامعية من أي جامعة عربية قابلة للتعديل على أن يكون شكل التعديل إما إدارياً او باختيار عدد من المواد للامتحان بها و بقرار من وزارة التعليم العالي , وهذا أمر طبيعي متعارف

عليه , لكن أن لا يتم تعديل بعض الشهادات الجامعية من جامعات عربية معترف بها إلا بعد أن يمتحن الخريج بثلاث عشرة مادة أو أكثر فهذا لا شك يحمل الخريج‏

فوق طاقته ويشعره بالإحباط , ما ذكرناه ليس من فراغ وإنما من معاناة خريجي كلية العلوم السياسية في جامعة النيلين بالسودان , حيث يقول بعض الخريجين تخرجنا من جامعتنا وعدنا إلى بلدنا للعمل بها لكننا فوجئنا بأن شهاداتنا لن تعدل إلا بعد امتحاننا بثلاث عشرة مادة رغم أنه يوجد قرار من وزارة التعليم العالي يقضي بتعديل شهاداتنا إدارياً فقط , ما جعلنا نحجم عن التعديل ونبقى دون عمل علماً أن عددنا يتجاوز 250 خريجاً , ونعود أدراجنا إلى خارج البلد لمتابعة دراستنا الجامعية الثانية وما يدهش فعلاً في هذا الموضوع أن إحدى زميلاتنا تقدمت بطلب لتعديل شهادتها الجامعية لكن خيبتها كانت أكبر من خيبتنا حيث طلبوا منها الامتحان بثلاث وثلاثين مادة كي تعدل شهادتها فهل يطلبون منها بهذا القرار إعادة دراستها الجامعية من جديد ؟ وكيف يمكن أن نفهم ذلك ؟ ثم لماذا لا يعاملوننا معاملة خريجي الجامعات اللبنانية أو يتم تحويلنا للتعليم المفتوح بإعادة الامتحان بخمس مواد فقط ؟‏‏

هموم من التعليم المفتوح‏‏

----------‏‏

يبدو أن إدارة التعليم المفتوح لم ترأف بحال طلابها أو تنصفهم ما جعل همومهم تتراكم يوماً بعد يوم , فمن حيث برنامج الدوام نجده ينحصر يوم الجمعة فقط ( كما يقول بعضهم ) ويتلقون فيه خمس محاضرات متتالية ما يجعلهم مرهقين دراسياً وينعكس ذلك سلباً على حياتهم الدراسية , كما يطالبون بإنصافهم من حيث زيادة فرص النجاح حيث إن الدورات الاستثنائية لا تشملهم ولا يوجد لديهم فصل ثالث كالتعليم الحكومي علماً أن الشهادات التي يحصلون عليها معترف بها من وزارة التعليم العالي , وأما المعاناة الأكبر التي يعانون منها خصوصاً طلاب التأمين والمصارف كما يقولون عدم توفر اختصاصهم في دمشق ما يضطرهم إما للبقاء خارج دمشق عدة سنوات أوالذهاب والإياب كل أسبوع للكلية مما قد يعرضهم للخطر , أو النقل لاختصاص إدارة أعمال بدمشق وبأي حال من الأحوال يبقى الاختصاص الذي لم يختاروه أو يدرسوه , ولم تنته همومهم بهذا القدر إذ أنهم مظلومون حتى في المسابقات , كما يؤكدون , حيث لا يعلن عن مسابقات خاصة بهم و ما يتم الإعلان عنه من مسابقات لاختصاصات إدارة أعمال وتجارة واقتصاد ويتساءلون : لماذا لا يخصصوا مسابقة لفرعنا كبقية الفروع ؟ وإلى متى نبقى في الكفة الفارغة ؟ فهل تنصفهم إدارتهم ؟ أم انك فالج ولا تعالج !!!‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية