تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تغطية القنوات الفضائية التحريضية لمشهد رفع أكبر علم دليل جديد يفضح انخراطها في المؤامرة على سورية

دمشق
سانا
أخبار
الخميس 16-6-2011
الحقيقية الساطعة التي اعلنتها مئات الالاف من شرائح المجتمع السوري طوعيا في دمشق أمس خلال فعالية رفع أطول علم سوري وعبروا خلالها عن وقوفهم ضد المؤامرة على سورية ورفضهم محاولات التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية

لم تحرك ضمائر القائمين على بعض المحطات الفضائية المغرضة التي لهثت على مدى الاسابيع الماضية وراء صور ومشاهد مرتجفة وضعها او فبركها أشخاص مجهولو الهوية على مواقع معروفة الانتماء والهدف لمجرد كونها تخدم اجندتها وانخراطها في مشروع عدائي خارجي ضد سورية.‏

وآثرت هذه القنوات الفضائية ان تعلن عن نفسها معادية للشعب السوري الذي خرج طوعيا ليعبر لكل العالم عن مواقفه الوطنية مما يجري في وطنه بصراحة وذلك عندما اقتصرت تغطيها على مشاهد قصيرة ولاوقات قليلة وبدت كأنها تنفذ مضمون رسالة واحدة ودليل ذلك تشابهها الى درجة التطابق في تغطية الحدث الذي حاولت استغلاله في سياق سياستها التحريضية والتضليلية.‏

ولم يشفع الوقت الطويل لانتهاء الفعالية الاهلية والشعبية والشبابية على اوتستراد المزة لدى قنوات التحريض وعمدت الى تغطيتها بالثواني وبعضها نقلها كصورة فقط دون المرور على المضامين ربما بهدف استثمارها لاحقا واعتبارها مظاهرة في احدى المدن السورية كما فعلت قبل ذلك اكثر من مرة.‏

ان ضخامة الحدث وعفوية تعبير المشاركين فيه فرضت على بعض هذه المحطات تسجيل وجود.. وليتها لم تفعل ذلك فلم يكن مستغربا أن تغيب الصورة الناصعة لرفض السوريين للمؤامرة على وطنهم ولحملات التشويه والتضليل عن شاشات بعض تلك القنوات نهائيا ولكن المستغرب والمستهجن ان تتعمد هذه القنوات تغطية هذا الحدث بشكل قاصر.‏

وجاء تعمد هذه القنوات المغرضة بث لقطات بالثواني من الفعالية الاهلية والشبابية والشعبية الطوعية في اوتستراد المزة ضمن تقارير او في خبر بسيط مترافقا مع مشاهد مجهولة المصدر والمكان والزمان كدليل اضافي حي وموثق يؤكد غياب كل عناصر العمل المهني بما فيها الحيادية والموضوعية والواقعية عن عمل هذه القنوات التي بالمقابل منحت أشخاصا اعطتهم اسم شهود عيان الاوقات والمساحات الحرة خدمة لاجندتها ضد سورية.‏

ولان المشهد في اوتستراد المزة أمس جاء دليلاً صارخاً على فشل هذه القنوات التحريضية في كسب رهان الوقت اقتصرت قناة الجزيرة في تغطيتها على بضع ثوان فقط وعمدت بخبث الى اعتبار المشهد مختلفا عن باقي المحافظات لتمرر اجندتها التحريضية. اما قناة فرانس 24 فبعد تفكير طويل عرضت الخبر بعد ساعات متأخرة من حدوثه في نهاية تقرير طويل عن سورية ولمدة لم تتجاوز العشرين ثانية فيما كانت باقي مدة التقرير مخصصة لصورة منقولة عن المواقع الالكترونية لا تحمل أي صك براءة لمخترعها متبعة سلوك نظيرتها الجزيرة بالتساؤل عن منح الإذن بالتظاهرة دون ان تسأل من هم المنظمون وفيما اذا كانت هذه الفعالية ينطبق عليها قانون التظاهر.‏

ولم تختلف قناة بي بي سي عن الجزيرة وفرانس 24 في تغطية هذا الحدث من حيث المدة او الاسلوب وهذا ما فعلته قناة العربية التي ترفع شعار ان تعرف اكثر حيث لم ترد لمشاهديها ان يعرفوا اكثر مما تريد هي ان يعرفوه.‏

لقد كانت السمة المشتركة لهذه القنوات المغرضة في تغطية فعالية رفع اطول علم سوري هي التعتيم وهذا ليس غريبا منها فسياستها التحريضية ضد سورية لا يمكن ان تتحقق بنقل الحقيقة والصورة الناصعة لما تريده الغالبية من الشعب السوري بل ببث مشاهد مفبركة ومضللة من الفها الى يائها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية