|
جسر الشغور - إدلب
لكن الجيش الذي يملك عقيدة وطنية تصدى لهذه العصابات التي روعت المواطنين في جسر الشغور وأعاد الهدوء والطمأنينة الى المدينة الامر الذي دفع المواطنين الذين شردتهم عصابات الغدر الى العودة الى منازلهم وقراهم. فقد صرح مصدر عسكري مسؤول ان بعض وحدات الجيش المكلفة باعادة الامن والاستقرار والطمأنينة الى منطقة جسر الشغور والقرى المحيطة بها اكتشفت مقبرة جماعية شمال المدينة بحوالي 7 كيلومترات نفذتها التنظيمات الارهابية المسلحة بحق قوى الامن. واضاف المصدر ان المقبرة تم فتحها بحضور العديد من مراسلي القنوات الفضائية ووكالات الانباء العربية والاجنبية حيث عثر فيها على ثمانية شهداء قضوا برصاص عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة التي مثلت باجسادهم الطاهرة بشكل وحشي قبل دفنهم في مقبرة جماعية.
واوضح الطبيب الشرعي زاهر حجو لمندوب سانا انه تم العثور على الجثث ومعظمها مقطعة الايدي والارجل وبعضها تم حرقها مشيراً الى ان زمن الوفاة انقضي عليه بين 10 و12 يوماً. هذا وقد قال مراسل سانا في ادلب إنه تم العثور على سبع جثث بمنطقة نهر الابيض في جسر الشغور اخرجت من مقبرة جماعية مشيرا الى ان الجثث كانت مقطعة الاوصال ولم توجد أي جثة كاملة حيث مثلت التنظيمات المسلحة بالجثث وقطعت أوصالها وقامت بتجميعها في مكب النفايات في المنطقة بعد ان كانت مرمية من قبل التنظيمات المسلحة في نهر الابيض. واشار الى انه عندما حاول أهالي المنطقة رفع الجثث من النهر لنقلها الى المشفى الوطني في جسر الشغور منعتهم هذه التنظيمات المسلحة وابلغوهم انهم هم من يحق له التصرف بالجثث لانهم هم من قتلوهم وأصروا على رميها في القمامة وحرق بعضها لتذهب معالم شخصيات الشهداء . وقال إن أكثر من 20 وسيلة اعلامية ووكالات انباء عديدة موجودة بمراسليها في المنطقة وقد شاهدوا بأم أعينهم وصوروا بكاميراتهم هذه المقبرة وقاموا بلقاء الطبيب الشرعي الذي أكد أن هذه الجثث تعود الى 10 أو 12 يوما أي قبل دخول الجيش الى جسر الشغور. وقال الطبيب الشرعي زاهر حجو انه بعد فحص احدى الجثث تبين ان الشخص قد دفن حيا مشيرا الى ان اصحاب بعض الجثث التي تفسخت في الماء قتلوا قبل رميهم في الماء. وأضاف حجو ان رفات الشهداء التي اخرجت من المقبرة الجماعية كانت عليها اثار تنكيل واضحة من قطع للاطراف اضافة الى جروح قاطعة متعددة وحروق ورضوض على الرأس. وقال مراسل سانا إن بعض الاهالي أصروا على مرافقة الجيش في بحثه عن جثث أولادهم وأقاربهم والذين لا يعرفون عنهم شيئا وهناك من تعرف على ملامح احد الوجوه. وامتنع التلفزيون السوري عن عرض كامل الصور المروعة لجثث الشهداء التي تم انتشالها من المقبرة الجماعية لما فيها من فظاعة اعمال التنظيمات المسلحة وابتعادها عن كل مظاهر الانسانية. |
|