تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مــــن طــــرائف غانـــــدي

ساخرة
الخميس 8-10-2009م
بين ما ضمته مكتبة والدي محمد سعيد، مجلد يعود إلى سنة 1931، جمعت فيه أعداد مجلة كانت تصدر في القاهرة عن دار الهلال، وتحمل اسم «كل شيء» ويرأس تحريرها اميل وشكري زيدان نجلا مؤسس الدار الصحفي

المؤرخ الروائي الكبير جرجي زيدان. وصادف في تلك السنة أن مر بالقاهرة عائداً من رحلة إلى أوروبا الزعيم الهندي الشهير المهاتما غاندي. وقد احتفت به المجلة في هذه المناسبة، وسجلت - اضافة إلى سيرته - بعض كلماته، ومنها قوله:‏

- قرأت في الصحف وصفاً لردائي الذي اتخذه بعض الكتّاب مادة لتفكهة القراء. كذلك سألني الكثيرون: لماذا أصر على ارتدائه في لندن؟‏

وجوابي هو: هل يخلع الانكليزي ثيابه الافرنجية إذا زار الهند؟ وهل يرتدي هناك الثياب الهندية على الرغم من ملاءمتها لجو البلاد؟ كلا. فأنا إذاً أحذو حذو هؤلاء السادة الانكليز فلا أخلع الثياب الوطنية التي تعودت أن أرتديها.‏

- قال بعض الكتّاب إني قديس، وقال بعضهم إني دجال، وما أنا بالقديس ولا الدجال، ولكني رجل بسيط أقدس الأمانة وأخاف الله.‏

- كل ما قرأته عن شخصي لم يزعجني فأنا شخص لي فلسفتي ولي عملي ولست أحرص على شيء حرصي على العمل بمغزلي فترة من الوقت كل يوم، وقد تروضت على التفكير وأنا أغزل، ولكني أبتعد بأفكاري عما يؤلمني.‏

< غاندي (موهانداس كرامشاند) 1869-1948 فيلسوف ومجاهد هندي، لقب بـ (المهاتما) أي: النفس السامية، دعا إلى تحرير الهند بالطرق السلمية والمقاومة السلبية بعيداً عن العنف، وكان سلاحه الأقوى الإضراب عن الطعام.‏

اغتاله براهماني متعصب.‏

عالم المعرفة- الكويت 2003‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية