تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


« أمين » .. الجامعة العربية

نافذة على حدث
الجمعة 17-6-2011
فؤاد الوادي

لم تختلف مواقف « أمين الجامعة العربية « عمرو موسى من الأحداث الجارية في سورية بتوقيتها وغاياتها عن مثيلاتها الغربية ذات الرائحة الكريهة والنتنة حيث حملت في طياتها الكثير من السموم والنفاق الأخلاقي والسياسي

المرتكز على التزييف الكبير والتجاهل الواضح للحقائق على الأرض التي لم تعد خافية على احد والتي تنبئ كل لحظة عن حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية وشعبها.‏

أمين الجامعة العربية الذي لم يكن أمينا على الحق العربي طيلة ولايته التي احتلت خلالها بمساعيه الحميدة وجهوده المتميزة دولا عربية وتمزقت ونهبت وضاعت أخرى..أراد لنفسه في نهاية ولايته أن يكون أداة رخيصة بيد القوى الكبرى وتحديدا الأميركية والفرنسية التي تسعى للنيل من سورية وإخضاعها وتفتيتها وإضعافها كما فعلت بالعراق وتفعل الان بليبيا ليتسنى لهم بمشاركة إسرائيل السيطرة على المنطقة واستكمال المشاريع والمخططات الاستعمارية المحاكة للعالم العربي ومحيطه والتي كان لسورية الدور الأبرز والكبير بإفشالها وإحباطها منذ عقود طويلة.‏

موسى اختار المشاركة في المؤامرة على سورية لتكون له من جهة بوابة للعبور إلى الضفة الأميركية الإسرائيلية، وتكون له من جهة أخرى وبحسب حنكته السياسية المشكوك فيها ورقة رابحة للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية ، وهي طبعا ورقة محروقة وخاسرة بامتياز، فالشعب العربي المصري الذي ثار انتصارا لعروبته وقوميته على الظلم والتبعية أذكى واكبر من أن يستجر ليختار مرشحا أميركيا رئيسا لمصر العروبة التي خلعت عنها زمن مبارك وأعوانه الى غير رجعة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية