تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حماة الديار.. أنتم القوة والأمل..

مجتــمـــــع
الجمعة 17-6-2011
ابتسام هيفا

الجيش سور الوطن ومدرسة الأبطال الشجعان حماة الديار وصمام الأمان للبلد، أرضاً وشعباً وسيادة، والبلد لا يحميه إلا أبناؤه، وأبناؤه في مدرسة الجيش بصنوفها المختلفة..

أيها الشجعان أنتم أبناء سورية التي عرفت على مدى التاريخ بمواقف الرجولة والبطولة والإباء، أنتم أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وأحفاد الشيخ صالح العلي وخالد بن الوليد وصلاح الدين.. اليوم عندما ناداكم الواجب لبيتم النداء كالأسود تدافعون عن أرضكم وأهلكم في سورية، وتدافعون عن دينكم،وشرف أمتكم وتضحون كي يحيا أبناؤكم حياة مطمئنة. فنحن في سورية وما نتعرض له الآن من مخطط (صهيوأميركي) أصحاب حق وأصحاب قضية عادلة.‏

أيها الأبطال لا يخلو بيت من بيوت سورية من الدعاء لكم، فهنا أم ترفع يديها إلى السماء متضرعة تدعو الله أن ينصر ولدها وأصدقاءه على هؤلاء المندسين الذين سرقوا فرحة أطفالنا، وسرقوا النوم من عيوننا وحرمونا الأمن والأمان الذي كنا نحيا به. هؤلاء الأشخاص يتظاهرون سلمياً وهم يحملون المتفجرات ويسيرون في شوارع المدينة.. يطلقون هتافات ويردد من ورائهم الأطفال والشيوخ، يهتفون بالحرية ولا يعرفون ماذا تعني الحرية!.‏

وأخت تتذكر كلمات شقيقها عندما زارهم في إحدى المرات قال لها: لم نفكر للحظة بأننا سنشهد في سورية اندلاعاً للنيران والفوضى والتخريب التي تقودها مجموعات إرهابية.. فمنذ عشرات السنين ونحن ننعم بالخير الوفير والعطاء الكبير والحب العظيم للوطن ولقائده، لم نفكر ليوم أننا سنشهد أشخاصاً يطالبون ولا يعرفون بماذا.‏

وهناك في بيت آخر زوجة ودعها زوجها منذ شهور، والدمعة لا تفارق عينيها، تتذكر زوجها عندما قال لها انتبهي على الأولاد، فأنا ذاهب لأؤدي واجبي الوطني وأخدم العلم الوطني، لأعمل مع رفاقي على حماية أمن وسلامة الوطن.. واجبنا الوطني أن نسهر ونعمل ونضحي للحفاظ على الأمن والاستقرار..‏

وفي زاوية أخرى من البيت أطفال يتذكرون والدهم.. وطفلة تسأل أمها: ماما متى سيأتي والدي وتصبح حياتنا طبيعية، نجلس على مائدة الغداء سوية.. ونستيقظ في الصباح الباكر ويضمنا إلى صدره الحنون ويقبلنا بكل حب.‏

مشهد آخر لوالد يجلس على كرسيه طوال اليوم.. يدخن السجائر ويتمزق ألماً لما يحدث في بلدنا الأم سورية ويدعو لولده ورفاقه في الجيش أن ينصرهم، ويتذكر كلام ولده عندما قال له: لم أتوقع يوماً يا أبي أن يجعلوا من سورية هذا المشهد القذر.. لم نشاهد ذلك حتى على الأراضي الفلسطينية من عدونا «إسرائيل».. منظر مؤلم ما نراه.. من سوري تجاه سوري.. فأشباح المدينة زرعت فينا القلق والخوف.. إننا نحب سورية ونحزن كثيراً على ما يفعلون بها.. ونحب ونحترم قائد سورية السيد الرئيس بشار الأسد لأنه الأمل الوحيد لنا.‏

ولن ننسى كلمات القائد الخالد حافظ الأسد عندما خاطب الجيش قائلاً:‏

 لسنا هواة قتل وتدمير، إنما نحن ندفع عن أنفسنا القتل والتدمير. لسنا معتدين ولم نكن قط معتدين، لكننا ولا نزال ندفع عن أنفسنا العدوان. نحن لا نريد الموت لأحد، إنما ندفع الموت عن شعبنا. إننا نعشق الحرية ونريدها لنا ولغيرنا، وندافع اليوم كي ينعم شعبنا بحريته. نحن دعاة سلام، ونعمل من أجل السلام لشعبنا ولكل شعوب العالم، وندافع اليوم من أجل أن نعيش بسلام. فسيروا على بركة الله وإن ينصركم الله فلا غالب لكم. والسلام عليكم.‏

ebtesa5m@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية