تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لأنها ســـــــورية .. الحس الوطني يتجلى بأبهى صورة .. المتبرعون العرب: تقاســـمنا وســــورية رغيــــف الخبـــــز

مجتــمـــــع
الجمعة 17-6-2011
علاء الدين محمد

إن مارأيناه وسمعناه من مواطنين يتقاطرون إلى بنك الدم زرافات ووحدانا يثلج الصدر ويبعث الثقة والطمأنينة لوجود شعب كريم معطاء مضحٍ ولذلك لايستطيع أحد أن ينتصر عليه لا بالمؤامرات ولا بالحروب ولا بكل أساليب ووسائل التضليل والفتن والفبركة والتزوير،

حس وطني عالٍ يتمتع به المواطن العربي السوري تجلى بأبهى صوره بالعيد الوطن للتبرع العالمي بالدم، وقبله كانت حملة وطنية كبيرة للتبرع بالدم قام بها المئات من شباب وشابات ورجالات الوطن، تأكيداً منهم على الاستعداد للتضحية والاستعداد لارتداء البزة العسكرية والوقوف في خندق واحد مع جيشنا البطل الذي ترخص الأرواح من أجله لأنه شرف هذه الأمة وعنوان كرامتها وعزتها ولاعزة لهذا الوطن مادامت هذه العصابات المسلحة تقتل وتنكل بأبناء الشعب، فالعزة والكرامة هما استئصال هذه العصابات المجرمة مهما بلغت التضحيات كي ينعم الشعب بالأمن والأمان، حول موضوع الحملة الأهلية للتبرع بالدم كانت لنا وقفة مع عدد من المواطنين.‏

عربون وفاء‏

سحر تقول: جئنا لنقدم دمنا عربون وفاء لجيشنا البطل الذي يسهر ليلاً ونهاراً لحماية الناس وأملاكهم وأعراضهم في أنحاء القطر وإن هذا الدم ليس إلا تعبيراً بسيطاً عما نكنّه في أنفسنا من حب وعشق لجيشنا العظيم الذي أثبت للعالم كله بأنه ضمير الشعب وضمير القائد وحكمته، ولولاه لما كان لسورية صوتها الحر وقرارها المسموع في كل مكان في العالم.‏

وبدوره أبو وليد يقول: أتينا إلى مركز التبرع بالدم من أجل رفع معنويات الجيش العربي السوري، ومن أجل أن يعلم أننا معه وجزء منه ومستعدون ليس لتقديم نصف كيلو من الدم وإنما لتقديم أرواحنا فداء له وتقديراً لتضحياته التي لايمكن لأحد من شعبنا أن يتجاهلها، فالجيش هو شرفنا وكرامتنا والاعتداء عليه هو اعتداء على شرف وكرامة كل عائلة سورية، وبالتالي كل من اعتدى وتآمر وقتل ومثّل بأفراد الجيش هو خائن وعميل صهيوني قدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني، فلذلك نأمل أن تتم محاكمة هؤلاء المجرمين بشكل علني ويتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم كي يكونوا عبرة لمن اعتبر.‏

أما جورج فيقول: تبرعنا بدمائنا من أجل الشعب والأرض ولكي تبقى البسمة دائمة على وجوه أطفالنا، وليبقى البشر والشجر شامخي الرؤوس منعمين بالأمن والأمان، ومن أجل أن يكون تبرعنا هذا عامل قوة لجيشنا العربي البطل باجتثاث العملاء والخونة والقتلة من بين تلالنا وودياننا وسهولنا وجبالنا كي لاتتلوث شجرة بلمسة يد من قبل هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية جمعاء.‏

والسيدة أم خليل ترى أن هذا السلوك وهذا الفعل الذي نقوم به (التبرع بالدم) هو أقل شيء يمكن القيام به تجاه رجال قواتنا المسلحة الباسلة وهذا الدم من أجل أن ينعم أطفالنا بالحرية والأمان في بلد خالٍ من الإرهاب والإجرام، ولو يسمح لنا بالوقوف إلى جانبهم في أرض الحدث لما كنا نتوانى لحظة واحدة ونكون سعداء أكثر حتى لو استشهدنا فغاية ما نتمناه هو أن نكون درعاً حصيناً لأبطال الجيش العربي السوري الذي هو رمز الكرامة والعنفوان.‏

وهناك عدد من المواطنين يعتب على بنك الدم لأنه لم يستجب لرغباتهم والسبب هو عدم الحاجة، لكن الذي هدأ من حماستنا وحزننا هو الاقتراح بأخذ هواتفنا وعناويننا والتأكيد من قبل مدير مركز نقل الدم في دمشق على الاتصال بنا واستدعائنا وقت الحاجة، فهذا ماهدأ من انفعالاتنا.‏

وأيضاً هناك عدد من المتبرعين العرب. وليد محمد حسن يقول: عربون وفاء لبلد وقف إلى جانبنا أيام الاحتلال الأميركي، البلد الوحيد في العالم العربي الذي استضاف نحو مليون ونصف المليون مهجر من أرضه في العراق، ولم يجد مكاناً يلتجئ إليه سوى سورية والأصح لم يسمح لنا بالدخول إلى أي بلد. تقاسمت سورية رغيف الخبز بيننا وبين مواطنيها، حملت العبء الأكبر والعالم كله يعرف ذلك، فالواجب الأخلاقي أن نبادلها الحب بالحب، وأقل شيء يمكن أن نقدمه لجيشها العربي هو الدم لأنه الحصن الأخير لأمتنا العربية وحامي حماها.‏

وأيضاً هناك عدد من الشباب الذين لايريدون ذكر أسمائهم ولامن أي بلد اعتقاداً منهم أن فعل الخير يتطلب عدم ذكر الأسماء لكي لايبطل العمل حيث أكدوا أن دماءهم وأرواحهم تهون وترخص لبلد مقاوم كسورية التي حتى هذه اللحظة لم تصافح يداً صهيونية ولن تساوم على حق عربي.‏

الدكتور سمير عازر مدير مركز نقل الدم بدمشق: أشار إلى أنهم تفاجؤوا دون إعلام بقدوم أكثر من مجموعة تتدفق بشكل يومي منذ الأسبوع الماضي مع العلم أننا لم نطلب من أحد، ولم يكن لدينا نقص في مادة (الدم) ولدينا ما يكفي حاجتنا، وأضاف: التقيت هذه المجموعات ووضحت لهم أننا والحمد لله لسنا بحاجة لكن أعربوا عن الحماسة الزائدة بالتبرع تعبيراً عن الوفاء لشهداء الجيش والجرحى، أمام هذا الحماس فما كان علينا إلا أن أقنعنا البعض منهم أن يؤجل تبرعه الآن وسنأخذ عنوانه وعند الحاجة سنتصل معه ويأتي ويتبرع والقسم الثاني تبرع، وفي الحقيقة أثبت المواطن العربي السوري صدق مواطنيته وانتمائه لهذا الوطن ولحامي حمى هذا الوطن الجيش العربي السوري وقائده الرئيس بشار الأسد، وفي هذا اليوم (العيد الوطني للتبرع العالمي بالدم) جاءت حشود كبيرة لتتبرع بدمها من أجل أن ينعم المواطن بالأمن والأمان، كما تقدم عدد من المواطنين العرب ليتبرعوا بالدم من أجل جرحى الجيش العربي السوري وقواه الأمنية، المشهد الذي نراه في عيون المواطنين وهم يقدمون دماءهم هو الحب للأرض والجيش والقائد، وحملتهم التبرعية هي رد على الأفعال الجرمية التي نالت من الوطن والمواطن وجيشنا العقائدي، ورسالة إلى أعداء سورية في الخارج مفادها كل من يدعم الإرهاب والمجرمين ويقويهم على وطنهم هو مجرم بحق الإنسانية جمعاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية