|
من داخل الهامش لم يبق شبر من أرضنا إلا وثار على المحتلين، صالح العلي منذ عام 1918م حين نزل الفرنسيون على الساحل السوري ويوسف العظمة ومعركة ميسلون، سلطان باشا الأطرش والثورة السورية الكبرى، محمد الأشمر، القاوقجي، ابراهيم هنانو، ثورات حلب وديرالزور، والحسكة ودرعا والقنيطرة ودمشق وريفها، وإدلب وحماة... ثورات أبناء الوطن الذين التفوا حول قادتهم، اليوم يأتي صغار صغار ليتاجروا باسم عظماء الوطن.. باسم صالح العلي والأطرش وهنانو، والعظمة والأشمر. هؤلاء رموز الوطن لم يهادنوا ولم يساوموا، لم يرضوا أبداً أن تدنس أرض الوطن من قبل أي محتل مهما كانت قوته ومهما كان ضعفنا في السلاح، لكن الإرادة كانت السلاح الأمضى... نعم اليوم جمعة سلطان باشا الأطرش وهنانو وصالح العلي والأشمر والقاوقجي، وعز الدين القسام.. جمعة أبناء الوطن كلهم جمعة الوحدة الوطنية، جمعة القسم لعلم سورية واستقلال سورية وعزة سورية... أيها الطارئون الخائنون.. سورية لمن يبنيها ويحميها سورية لمن قدم آلاف الشهداء من أجلها، سورية ليست أوراقاً خريفية تعبث بها رياح سموم الغرب، والملتفون على فتات مواخيره ومؤامراته.. ألاتشعرون بالخجل حين تكونون أدوات صغيرة يستخدمها أعداء الوطن ويرميها بأقرب حاوية قمامة حين ينتهي دورها... يروي التاريخ أن مدينة استعصت على الاسكندر المقدوني فتقدمت بنت الحاكم خفية إلى الاسكندر ودلته على مداخل المدينة أملاً منها أن تكون زوجة الاسكندر وحين دخل الاسكندر.. جاءته لتكون الزوجة.. فقال لها : كيف أرتضيك زوجة وأنت الخائنة لأبيك.. أيها المارقون.. أحقاً أنتم سوريون !! أحقاً هم أحفاد المعري وأبي تمام والمتنبي ومن قبلهم الخليفة عمر بن عبد العزيز... ماأصدق قول المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه وبالتأكيد .. لاتفلح عرب ملوكها عجم... d hasan09 @gmail com |
|