|
ثقافـــــــة و مما لاشك فيه أن تراثنا غني جدا و له دور كبير في الحفاظ على شخصية شعبنا و هويته..و قد كان لنا بعض اللقاءات مع بعض الحرفيين الذين تميزت أعمالهم بالموهبة والتقنية في آن واحد... الحرفية فتاة منصور عبرت عن حبها لهذا الوطن بلوحات رسم تجريدي من وحي المناسبة و تضامناً مع أهالي الشهداء رمزت إحدى اللوحات للشهيد نضال جنود و الذي يعد رمزاً لكل الشهداء على حد تعبيرها، لوحة أخرى أشارت إلى الرعب و الخوف الذي عاشه الأطفال في هذه المرحلة و لوحة أخرى عبرت عن سورية التي تعتبر مهد الحضارات فمنها انطلقت حروف الأبجدية الأولى.. أما الحرفي احمد محمد قال : إن الواجب تجاه وطننا سورية يدفعنا أن نقدم شيئا و لو كان بسيطا نحن الحرفيين و أن نظهر للناس أن بإمكان الحرفيين أن يقدموا شيئا للبلد و للناس وهي في المناسبة رسالة نوجهها إلى كل أطياف الشعب أن لا نعرف الخوف و أن نعمل كلنا و أن نكون أقوياء و اشعر أن لدي الكثير أقدمه لوطني. الحرفية جمانة إبراهيم قالت : إن أعمالي و لوحاتي مصنوعة من سنابل القمح منها طبق كتب عليه حروف الأبجدية لان الأبجدية و الحضارات انطلقت من سورية و حملها طائر الفينيق و نثرها في كل أصقاع الأرض..و هناك لوحات أخرى فسيفسائية من قش القمح مرسوم عليها خريطة سورية و فيها علم سورية و علم البعث و فيها رموز دينية للديانات السماوية التي تعيش تحت راية القائد الدكتور بشار الأسد و نعيش نحن بالمحبة و السلام بين هذه الأديان، و أضافت : صناعة الأطباق مهما كانت بسيطة فهي الرسالة التي يجب أن نحافظ عليها لان تراثنا غالٍ على نفوسنا، و هناك ايضا لوحة أخرى عن الإعلام في سورية. و أضافت جمانة : إن مشاركتي كانت من وحي المناسبة لان حياتنا عز و كبرياء شعارنا سورية الله حاميها و بشار الغالي راعيها..و من الجدير بالذكر أن الفنانة جمانة إبراهيم شاركت في معارض عديدة جماعية و فردية و عالمية وقد نالت الميدالية البرونزية و الفضية في معرض الإبداع في دورتين متتاليتين من بين خمسين دولة عربية و أجنبية وكرمت في اليوم العالمي للمرأة الريفية في سورية، كما حازت على العديد من شهادات التقدير. من جهتها قالت الفنانة روجيه إبراهيم : إن التراث الثقافي للشعوب و الذي تشكل الصناعات اليدوية جزءاً هاما منه لابد من الحفاظ عليه و قد أثبتت هذه الشعوب التي خلقت تلك الصناعات اليدوية الدقيقة أنها شعوب ذات تاريخ عريق وحضارة راسخة و خوفا على هذه الصناعات و هذه المهن من الانقراض لأنها تراث الآباء و الأجداد نحافظ عليها لكي تبقى قديمة و حديثة بنفس الوقت و لكن بأشغال فنية تواكب العصر، هذا المعرض تحية وفاء للقائد و الجيش و شهداء الوطن تعبيرا منا عن محبة الوطن و رفض المؤامرات التي تحاك ضد الوطن حيث شاركت في هذا المعرض بلوحة مصنوعة من شرانق القز والحرير الطبيعي ذات البياض الناصع و صفاء القلوب و فكرتها تتضمن صورة للسيد الرئيس الخالد حافظ الأسد الذي ترك لنا رسالة حمامة السلام للسيد الرئيس بشار الأسد لكي يتابع بهذه الرسالة و حمامة السلام الملفوفة بالعلم السوري و غصن الزيتون الذي يكلل حياتنا بالخضرة و الربيع و الصفاء و كلنا أمل أن الغد أجمل.. رئيس اتحاد الحرفيين بطرطوس السيد عبد الكريم عبود تحدث للثورة قائلا : أحببنا أن نعطي صورة حقيقية عن الواقع ببساطة و لكنها صورة معبرة و هي من وحي المناسبة و مجهود الحرفي نابع بشكل شخصي من حبه لوطنه و أي مواطن يقدم شيئاً لوطنه له اثر كبير على استمرارية الوطن و مسيرة الوطن سواء أكان حرفياً أو غيره..و انطلاقا من إيماننا بان الحرفيين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع في كل المجالات سنحاول دعمهم في الفترة القادمة عن طريق تأمين ضمان صحي لهم وضمان من الشيخوخة. من جهة أخرى قال السيد منذر رمضان رئيس قسم الثقافة و الإعلام عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين بطرطوس: إن ما يميز هذا المعرض انه أنجز على يد حرفيين يعملون بمهن مختلفة عملوا بمهنهم فأنتجوا، حركوا أناملهم فأبدعوا معرضا عبروا فيه عن مدى عشقهم للوطن ووفائهم لقائدهم الرمز وإعجابهم بجيشهم الذي اثبت انه الدرع الحامي لهذا الوطن. أما الشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية فلا يمكننا التعبير بأكثر ما قال فيهم القائد الخالد بأنهم أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر. اللافت كان في افتتاح المعرض وجود فئات عديدة من محافظة طرطوس شاركت في هذا المعرض و التي كانت تمثل لحمة وطنية حقيقية عبر عنها بعض رجال الدين و منهم الشيخ احمد خليل بلال الذي حدثنا قائلا : عادتنا في طرطوس أن نجدد كل يوم لبعضنا البعض و للآخرين وفاءنا الدائم لوطننا و لقائدنا و لجيشنا و للشهداء المنزلة الأعلى و الأسمى والكثير من اللوحات تؤرخ لأحداث جرت في هذه المرحلة الدقيقة نتجاوز الجراح و نتطلع إلى العمل الجيد و المتقن بغرض أن الوطن لايصان إلا بالأحياء الذين يحفظون ذكرى شهدائهم وأمواتهم. كما قال الشيخ محمد عبد الله ميهوب : إن المعرض ليس عبارة عن أعمال فنية و لوحات بل إن سورية بأطيافها مجتمعة عبارة عن لوحة فنية رسمها الله لوضعها في هذا العالم و ليعلم العالم معنى الإنسانية و أضاف إن قائدنا محمي داخل القلوب و العيون.. |
|