تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قصة الاحتفال بعيد الأب

استراحة
الجمعة 17-6-2011
خصصت أغلب الدول شهر حزيران للاحتفال بعيد الأب، ويختلف يوم المناسبة من بلد إلى آخر،

وقد جرت منذ عدة سنوات دعوات لتخصيص يوم للأب في سورية كما هو حال عيد الأم الذي يعتبر يوم عطلة رسمية في البلاد، وقد انطلقت هذه الدعوات من مدينة حلب، وأقيمت احتفالات في حزيران كما أقيمت في أعوام أخرى في شهر آب، ولكن الدعوة للاحتفال بعيد الأب لم تلقَ حتى الآن التجاوب المناسب من الناس، ولذلك لم يعمم هذا الاحتفال كما هو حال عيد الأم؟‏

وكانت البداية الرسمية لعيد الأب في الولايات المتحدة الأميركية عام 1924عندما أعلن الأحد الثالث من حزيران عيداً للأب، وكانت بداية الفكرة قد ظهرت للمرة الأولى في واشنطن عام 1909، عندما خطرت لـ (سونورا سمارت) عندما كانت تستمع إلى خطبة عن عيد الأم.‏

وكانت سمارت يتيمة الأم وتولى والدها تربيتها مع أشقائها الخمسة بحنان وعطفٍ شديدين مقدماً تضحيات مختلفة في سبيلهم، وبما ان عيد ميلاد والدها كان في الخامس من حزيران، ارتأت أن يتم الاحتفال بالمناسبة في نفس الشهر، وأقيم أول احتفال في واشنطن في يوم 19 حزيران عام 1910، ثم بدأ الاحتفال بهذا العيد في مدن مختلفة في الولايات المتحدة، وتم إقرار العيد عطلة رسمية في عام 1972.‏

ولكن إذا قلبنا أوراق التاريخ فسنجد أن بلادنا كانت أولى بلاد العالم في إقامة احتفال للأب، وتعود إلى أربعة آلاف سنة من تاريخ الشرق العربي، ويعد الكلداني ألموسو أول من قدم هدية لأبيه في يوم معين نظرا لما قام به من عناية ورعاية بعد وفاة أم (ألموسو) ودعا له بالعمر المديد لأبيه، وقام ألموسو بكتابة أمنياته على لوحة مصنوعة من الطين وأهداها لوالده, ونلاحظ أن قصة ألموسو تتشابه إلى درجة كبيرة مع قصة سمارت، وهنا لا نقول إن التاريخ يعيد نفسه بل نعني أن القضايا الإنسانية هي واحدة منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية