تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تصبّ في خانة الإصلاح الإداري وتقضي على الروتين والتعقيدات النافذة الواحدة تنجح في محافظة وتسير كالسلحفاة في أخرى

محافظات - الثورة
محليات - محافظات
الجمعة 17-6-2011
أهم ما يميز العمل بمبدأ النافذة الواحدة هو منع الاحتكاك المباشر بين الموظفين والمراجعين وبالتالي التخفيف ما أمكن من استشراء الفساد الإداري.. بالإضافة إلى تسريع معاملات المواطنين.

إلى جانب ذلك فالنافذة الواحدة إجراء حضاري يصب في خانة الإصلاح الإداري والقضاء على الروتين والتعقيدات البيروقراطية.. كما أنها تحفظ كرامة المراجع لدوائر الدولة.‏

إن العمل في تطبيق النافذة الواحدة نجح في محافظة وما يزال يسير ببطء كالسلحفاة في محافظة أخرى.‏

مندوبو ومراسلو «الثورة» سلطوا الضوء على هذا الموضوع بهدف تعميم التجربة الحضارية في جميع وزاراتنا ومؤسساتنا ودوائرنا الحكومية.‏

ريف دمشق: خطوات خجولة‏

ريف دمشق - وليد محيثاوي:‏

خطوات خجولة في تطبيق النافذة الواحدة في محافظة ريف دمشق لم تلب الحاجة المطلوبة لمحافظة ذات رقعة جغرافية واسعة وتشكل سواراً محيطاً للعاصمة دمشق، وإذا كانت المبادرة الأولى في شركة كهرباء ريف دمشق منذ أكثر من عامين في تطبيقها لمبدأ النافذة الواحدة واتخاذ إجراءات حضارية في بهو البناء لتبسيط وتسهيل معاملات المشتركين والمراجعين لتتفاخر المحافظة بهذه التجربة وتطرحها أمام مؤتمر المبادرات الخلاقة الأول الذي أقامته وزارة الإدارة المحلية العام الماضي، وتبعتها مؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها بعد افتتاح صالة خدمة المشتركين في جديدة عرطوز والكسوة والتحضير لافتتاح العديد منها في مختلف المناطق، فلا تزال صالة النافذة الواحدة في مبنى المحافظة غائبة تماماً.‏

ورغم أن بناء محافظة دمشق لا يبعد عن مبنى محافظة الريف سوى مئات الأمتار، لم تستفد الأخيرة من تجربة صالة النافذة الواحدة التي نفذتها دمشق، رغم أنها من الأهمية والأولوية نظراً لخصوصيتها الجغرافية والمسافة التي تبعد بين بعض الوحدات الإدارية عن مبنى المحافظة تتجاوز مئات الكيلو مترات إضافة لتوزع وانتشار مديرياتها في مناطق متعددة وبالتالي فإن إحداث صالة النافذة الواحدة بريف دمشق من الضرورة لتبسيثط معاملات المواطنين القاطنين في المناطق البعيدة عن مركز المدينة حيث يضطر مواطنو مناطق النبك وقارة والزبداني والكسوة والقطيفة والضمير لمراجعة المحافظة أكثر من مرة وتحمل أعباء التنقلات والمواصلات من أجل معاملة ما، وفي حال تغيب الموظف في تلك الدوائر فلا بديل عنه والمطلوب من المواطن أن يراجع في اليوم الثاني وهكذا.‏

وتطول التعقيدات والروتين في معاملات المواطنين مجالس المدن والبلدان أيضاً، لكن رأي الجميع هناك أنه إذا لم تبادر المحافظة لتنفيذ صالة نافذة واحدة وتؤمن الربط الإلكتروني اللازم لتسهيل المعاملات وتبسيط الإجراءات على المواطنين، فهل نحن كمجالس مدن قادرون على تطبيقها؟ وإن كان هذا الكلام لدى سؤالنا العديد من رؤساء المجالس غير مبرر لهم فالمبادرة لا تحتاج لمركزية المحافظ أو المحافظة وإلا فكيف نجحت تجربة النافذة الواحدة المصغرة في ضاحية مدينة قدسيا الجديدة والتي سهلت على المواطنين معاملات عقود الإيجار ودفع الرسوم والشكاوى.‏

دمشــــق: تجـــــربة متميـــزة‏

دمشق - عادل عبد الله:‏

قالت المهندسة رانيا عبود مدير مركز خدمة المواطن إن المركز تجربة رائدة بدأت في محافظة دمشق عام 2010 بعد عام من الدراسة قام بها فريق من مهندسي محافظة دمشق هو فريق إعادة هندسة وتبسيط الإجراءات وبإشراف خبير استشاري من رئاسة الجمهورية واعتمدت دراسة الفريق على الأسس والمعايير الاستراتيجية التي تراعي حصول المواطن على أفضل الخدمات وأسرعها مع محاولة تخفيف العبء على الموظف فتم اختصار مراحل العمل واتباع أسلوب الأتمتة.‏

نقدم في مركز خدمة المواطن كل معاملات التراخيص الإدارية وخدمات سريعة هي السجل العدلي (لا حكم عليه) والسجل المدني (إخراج قيد فردي - بيان طلاق - بيان ولادة - بيان وفاة - بيان زواج) السجل التجاري وكذلك تثبيت عقود الإيجار السكنية للسوريين ضمن حدود دائرة خدمات ساروجة والآن يتم العمل مع فريق من الحكومة الإلكترونية لتقديم خدمة براءة الذمة من التأمينات الاجتماعية ووثيقة غير موظف.‏

تبسيط الإجراءات في العمل واختصار مراحل كثيرة وفرت على المواطن الوقت والجهد والمال وساعدت على إعادة الثقة بين المواطن والموظف من خلال الشفافية ووضوح الإجراءات والوثائق المطلوبة.‏

عندما زار السيد الرئيس المركز في 24/5/2011 وجه بتعميم هذه التجربة على كل الوزارات وفعلاً يتم العمل حالياً مع معظم الوزارات كالاقتصاد والخارجية والنقل.‏

حتى في بقية المحافظات قام فريق إعادة هندسة وتبسيط الإجراءات بالدراسة المطلوبة وسيتم افتتاح مركز في محافظة حلب وآخر في طرطوس في الشهر السابع وهم الآن في مرحلة التحضير النهائي للإقلاع.‏

وفي محافظة حمص يوجد 4 مراكز تعمل حالياً والدراسة مستمرة لتعميم هذه التجربة كنموذج إداري رائد.‏

اللاذقية: غير مكتملة العناصر‏

اللاذقية - لمى يوسف:‏

غالبية المديريات في محافظة اللاذقية اعتمدت النافذة الواحدة لتسهيل أعمال المواطنين ولكن البعض منها لم تكتمل عناصره والبعض الآخر أرهق كاهل المواطن من ضياع الوقت والجهد، رغم أن الأمر حسب رأي المواطنين يحتاج فقط لشبكة اتصالات مؤتمتة ولموظفين مدربين على برامجها.. فيما يلي رصد لبعض الآراء التي لها صلة مباشرة مع هذه النوافذ:‏

يرى المهندس عمار يوسف أن أهمية النافذة الواحدة يأتي من إنهاء التعامل المباشر مع الموظف المسؤول عن أي معاملة ولكن هناك بعض الدوائر لا زال الاحتكاك قائماً للإسراع بالعمل وبناء على رغبة المواطن.. غير أن غياب الأتمتة في النافذة الواحدة الخاصة بالعقارية مثلاً وتناقل الطلبات بواسطة مستخدمين يسبب هدراً للوقت والجهد والعمل ما جعل أسلوب النافذة الواحدة أعقد. علماً أن هناك بعض الإدارات التي لم تعتمد النافذة الواحدة لكن إجراءات التبسيط أسهمت في سرعة العمل وسهولة الإجراءات لاستخدام الأتمتة.‏

ويضطر المهندس حسام حسن التردد إلى النافذة الواحدة في المرفأ يقول: شكلت النافذة الواحدة في المرفأ لراحة المواطنين فقد جمعت أكثر من جهة والتي يتعلق عملها بتخليص بضائع التجار من مرفأ، جمرك، مصرف تجاري ومصارف خاصة، التموين والزراعة.. كل من يرتاد هذه النافذة في ذروة العمل أي عندما تؤم السفن المرفأ بكثرة يلاحظ الازدحام.. ولكن على الرغم من أن البعض من العاملين بها اعتمدوا على الأتمتة وتفاعلوا لتسهيل العمل، إلا أن هناك العديد من العاملين الذين نلاحظ ضعف أدائهم كونهم يحتاجون للتدريب والتأهيل، قد يكون الأمر مقبولاً في بداية العمل بالنافذة الواحدة ولكن ليس هناك أي مبرر لوجود عاملين غير متمكنين من أساسيات العمل بالأتمتة، ونلاحظ الشبكة الحاسوبية لدى النافذة الواحدة في المرفأ والتابعة لمديرية الجمارك ضعيفة جداً ويتوقف عملنا نتيجة انقطاع الشبكة.‏

بينما النافذة الواحدة في مديرية زراعة اللاذقية غير مكتملة العناصر حسب ما بينه السيد مصطفى عبد العال والذي أكد على أن المندوب الوحيد في النافذة الواحدة بمديرية الزراعة هو من مديرية المالية بغية تسديد المبالغ المستحقة على المواطنين سواء لترخيص السيارات الزراعية وكشوف الحجر وتأجير مرشات المبيدات وغيرها... ولا يمكن اعتبارها نافذة واحدة لعدم توفر شبكة اتصالات مؤتمتة بين المديرات كافة لتسهيل عمل المواطنين.‏

وتعتمد النافذة الواحدة ببلدية اللاذقية في عملها على ربط المواطن بالدوائر الخاصة لمجلس المدينة حيث تؤمن تراخيص إدارية وفنية فيما يخص البناء وتستقبل شكاوى المواطنين ورغم ضيق المكان إلا أن عملها أصبح أفضل مما سبق حسب ما بينه السيد أحمد شاكوش والذي قال إن النافذة الواحدة في مجلس مدينة اللاذقية لم تؤمن سابقاً ما يحتاجه المواطن ولكن منذ حوالي الشهر أعطيت حقها من خلال التنظيم والتجاوب وتدعيمها بالإجراءات القانونية اللازمة.. وكوني أتقدم بمعاملات عدة خاصة بالتسويات والإفراز فغالباً أحتاج لمتابعة الأمر بشكل يومي وهذا خفف علي التعب ووفر لي الوقت.‏

درعا: عددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة‏

درعا - جهاد الزعبي:‏

كان الهدف الأساسي من إحداث كوات النافذة الواحدة في درعا هو تنظيم وتسهيل معاملات المواطنين والإسراع بإنجازها في الدوائر الرسمية وبالتالي إبعاد المراجعين عن الاحتكاك بالموظفين والدخول إلى المكاتب وتخفيف الازدحام، وهذا أمر إيجابي لمصلحة العمل والمراجعين، ولكن أن تصبح هذه النوافذ مصدر قلق للمراجعين وسبباً في تأخير أو ضياع معاملاتهم فهو أمر ليس في مصلحة إحداث هذه النوافذ على ما يبدو.‏

ففي محافظة درعا تم إحداث كوى النافذة الواحدة في بعض الدوائر والشركات وهي لا تكاد تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة وهذه النوافذ تتواجد في مديرية النقل والاتصالات والمصالح العقارية وشركة الكهرباء والزراعة والتربية.‏

وذكر المهندس معن مقداد مدير اتصالات درعا أن صالة النافذة الواحدة في المديرية خففت الكثير من الأعباء عن المواطنين وأدت إلى الإسراع بإنجاز معاملاتهم وخلال دقائق معدودة وهي فكرة ممتازة وناجحة جداً في مجال خدمات الاتصالات بحيث يستطيع المواطن تقديم طلبه وإنجازه خلال وقت قصير في نفس المكان ومن عدة جهات سواء في دفع الفواتير أو التركيب أو الإصلاح والنقل وغيرها من خدمات تخص مستخدمي الاتصالات.‏

بينما أكد المهندس محمد فيصل شحادات مدير الإرشاد الزراعي بدرعا أن هناك 55 نافذة واحدة في الوحدات الإرشادية الزراعية بدرعا وهي تعمل على تقديم كل الخدمات للفلاحين بأيسر الطرق وأسرعها مشيراً إلى أن هذه النوافذ خففت الأعباء والتكاليف عن الفلاحين من الذهاب إلى درعا لإنجاز المعاملات واختصرت الوقت كثيراً عليهم وفي الجانب الآخر نجد أن هناك صالة النافذة الواحدة في شركة الكهرباء هي في طور الإنجاز والتجهيز كما ذكر المهندس إسماعيل الصمادي مدير الشركة وسيتم تجهيزها ببرامج حاسوبية في مجال خدمات المشتركين.‏

وفي مجال مديرية النقل أكد المهندس هيثم حريدين مدير النقل أن مشروع النافذة الواحدة ضمن صالة مشتركة يتوفر فيها كل خدمات المواطنين في مجال النقل ناجح وحقق الغاية المرجوة منه في تسيير معاملات المراجعين ضمن صالة واحدة وبالتالي توفير الجهود والأعباء والزمن على المواطنين وعدم اكتظاظ المراجعين في المكاتب.‏

وخلال لقائنا مع بعض المراجعين لصالات النافذة الواحدة ببعض دوائر درعا وجدنا أن هناك من يؤيد ذلك والبعض لا يحبذها لأسباب تتعلق بجودة الخدمات وسرعتها والخوف من ضياع الطلبات في المكاتب، حيث فضل البعض أن يقوم المراجع بمتابعة معاملته باليد وذلك خوفاً من الضياع أو التأخير في الإجابة عليها بينما نلاحظ أن صالات النافذة الواحدة في النقل والاتصالات حققت نجاحاً كبيراً لأن المراجع يتنقل بمعاملته من موظف لآخر في نفس الصالة وهو ما يؤدي إلى السرعة في الإنجاز وعدم الخوف من ضياعها، بينما طالب بعض المراجعين بضرورة أن يكون العاملون في صالات النافذة الواحدة مؤهلين ومدربين بشكل جيد على كيفية التعامل مع المعاملات وتوجيهها إلى الموظف المعني بالإضافة لزيادة أعدادهم حيث نجد في التربية أن هناك موظفاً واحداً فقط، كما أن صالة النافذة الواحدة الجديدة في بلدية درعا تأخرت كثيراً في وضعها بالعمل وأن هناك الكثير من الدوائر بحاجة ماسة لإحداث مثل هذه الصالات فيها.‏

حلب: نوافذ جديدة لسد الحاجة‏

حلب - محمد مسلماني:‏

أكد السيد ضياء الدين قضماتي مدير المصالح العقارية بحلب بأن النافذة الواحدة يعمل بها منذ عام 2009 وتنحصر مهمتها بخدمة المواطنين من حيث إعطاء البيانات العقارية وتأشيرات العقود وبراءات الذمة.. إلخ.‏

وأضاف قضيماتي بأن طبيعة عمل المديرية يجعلها بحاجة إلى نافذة أخرى لسد الحاجة والإسراع بالعمل بهذا الشأن فسنفتتح قريباً جداً في المديرية ما يسمى (مركز خدمة المواطن) وذلك بالارتباط مع مجلس المحافظة بهدف تسريع العمل بخصوص البيانات العقارية والمخططات المساحية وكل ما له علاقة بالمحافظة حيث يمكن للمواطنين القيام بإجراءات معاملة دون الرجوع لمجلس المحافظة.‏

بدوره أشار المهندس زياد اسطنبلي نقيب المقاولين بحلب إلى أن العمل يجري في النقابة من خلال تطبيق مبدأ النافذة الواحدة منذ أربع سنوات الأمر الذي لاقى ارتياحاً كبيراً لدى المقاولين وهذا ما يجعلنا نسعى في النقابة لتطوير العمل في النافذة بشكل أسرع من مبدأ تبسيط الإجراءات وتجاوز الروتين.‏

من ناحيته أشار المهندس كفاح لبابيدي مدير اتصالات حلب إلى أن جميع مراكز المدينة لديها جباية مشتركة (مياه + كهرباء + هاتف) وذلك إضافة إلى الأبهية في كافة المراكز الهاتفية والتي تقوم بتخديم المشتركين من حيث أعمال التركيب وطلب الميزات ودفع الرسوم والفواتير كما تتلقى الشكاوى عن كافة الأعطال عن طريق الاتصال بالرقم 100 للمدينة والريف وقد شمل الأمر محافظتي إدلب والحسكة حيث يتم التحويل عن طريق اتصالات حلب.‏

السيد علي ديب مدير شؤون المشتركين في مؤسسة المياه بحلب أكد أن لدى المؤسسة ما يشبه النافذة الواحدة واسمها (شعبة المراجعات) يتم فيها معالجة كافة الأمور والمراجعات التي تخص المشتركين وكما هو معلوم فإن النافذة تعالج وتحل القضايا فوراً، حيث لدينا 9 نوافذ ضمن الصالة الواحدة وكل منها مختصة بموضوع معين.‏

حمص: ألغت الاحتكاك المباشر بين المراجعين والموظفين‏

حمص - سهيلة إسماعيل:‏

كان الهدف من تطبيق خدمة النافذة الواحدة في بعض المديريات والدوائر الخدمية والشركات اختصار الوقت وتخفيف العبء عن المواطن والموظف، ففي مجلس مدينة حمص طبقت منذ عام 2007 وهي تضم عدة مكاتب وتقدم خدمات إلكترونية مباشرة وتسهيل عملية الحصول على المخططات التنظيمية والرخص وفيها مكاتب تحل محل الدوائر الموجودة في المحافظة كمكتب السجل المؤقت ومكتب السجل العقاري، وتم افتتاح فروع لها في بعض أحياء المدينة كالأرمن والعدوية ودير بعلبة حيث تقدم بعض الخدمات الإلكترونية السريعة ويتم إعطاء وثيقة غير محكوم وسجل مدني كما يتم فيها دفع فواتير المياه والكهرباء.‏

وعن مدى نجاحها تقول المهندسة بشرى محمد لم يكن الهدف من صالة النافذة الواحدة تخفيف العبء واختصار الوقت فقط وإنما ألغت الاحتكاك المباشر بين الموظفين والمراجعين حيث كانت تحصل إشكالات عديدة وملاسنات بين الطرفين، وقد حصل مجلس مدينة حمص على جائزة أفضل مؤسسة حكومية مؤتمتة على مدى عامين 2010- 2011، بالإضافة إلى أنه يوجد مكتب متابعة يتم من خلاله متابعة عمل المكاتب الأخرى.‏

هذا بالنسبة لمجلس مدينة حمص لكن وكما أفاد بعض المواطنين الذين التقيناهم فإنهم لم يشعروا بذلك الارتياح الكبير في عمل النافذة الواحدة في دوائر الدولة المختلفة بحمص وقد عزا بعضهم السبب إلى أن التجربة ما زالت حديثة بينما استبعد آخرون ذلك وأرجعوا السبب إلى مزاجية بعض الموظفين في التعامل مع المراجعين وإلى بعض الأخطاء الموجودة في عمل الدوائر المرتبطة ببعضها، وعن ذلك يقول المسؤول عن صالة النافذة الواحدة في مديرية صحة حمص: هناك بعض المعاملات التي تحتاج إلى أوراق ثبوتية أخرى وقد لا يكون المراجع مدركاً لهذا الموضوع، ومع ذلك هناك بعض الخدمات الخاصة بموظفي الصحة لا يستغرق إنجازها بضع دقائق كالبيان بالراتب وبيان الخدمة.‏

وتبقى تجربة النافذة الواحدة خطوة حضارية إذا تم العمل فيها جيداً وتبتعد عن هدفها إذا لم يتوفر فيها موظفون يريدون القضاء على روتين المعاملات ومواكبة العصر والتطورات التقنية الحديثة التي تختصر الوقت وتوفر الجهد.‏

طرطوس: تشمل الصحة والزراعة والمرفأ‏

طرطوس - محمد حسين:‏

بعيداً عن النيات الحسنة التي كانت وراء تطبيق النافذة الواحدة لجهة تبسيط الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملات إلا أنها تحتاج لدراسة قبل تعميمها على بقية الدوائر التي لم تطبقها بعد كما قال لنا بعض المواطنين الذين كان لهم حظ سيئ في التعامل معها، والدوائر التي طبقت النافذة الواحدة بطرطوس هي الصحة والزراعة والمرفأ.. والأعمال لا تزال جارية لإنجازها في البلدية بعد تطويرها لتكون مركزاً لخدمة المواطنين.‏

وحول الخدمات التي تقدمها النافذة الواحدة في مديرية الصحة بطرطوس سألنا مديرها الدكتور خير الدين السيد قال: افتتحت النافذة الواحدة للمساهمة في سرعة إنجاز معاملات المواطنين من خدمات طبية وتسهيل المعاملات والسجل من تصديق التقارير الطبية وتصديق تراخيص الأطباء والصيادلة.‏

ونوه أن النافذة تقوم على خدمة المواطنين والرد على استفساراتهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة.. عن طريق اتباع أفضل سبل تطوير العمل المؤسساتي وتحسينه والتقليل من حركة الأشخاص وتخفيف الاحتكاك بين المواطن والموظف وتجاوز الروتين.‏

مدير الزراعة بطرطوس المهندس غسان درويش قال: تعتبر النافذة الواحدة خطوة رائدة في مجال تحسين الخدمات وجودتها وهذا يندرج ضمن التوجه العام لتطبيقه في بلدنا لتحسين الأداء الإداري ومعالجة مشاكل المواطنين بمستوى عال من المسؤولية.‏

وحول آلية عمل المكتب قال: يتم استلام المعاملات من الاخوة المواطنين لدراستها وتدقيقها من قبل ممثل الدائرة أو القسم والمشاهدة عليها بعد التأكد من جاهزيتها ويضاف إليها الشكاوى المقدمة من الاخوة المواطنين بهدف تقديم الخدمة السريعة وخلق حالة من الارتياح لدى المراجعين والحد من هدر الوقت والروتين والتخلص من ظاهرة الازدحام في المكاتب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية