تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لقـــاء الأخــــوة

حـــدث وتعــليـق
الجمعة 9-10-2009م
منـذر عيـد

لا شك ان عودة الدفء الى العلاقات السورية السعودية ،من خلال القمة التي جمعت السيد الرئيس بشار الأسد و الملك عبدالله بن عبد العزيز، اضافة الى ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، سيفتح آفاقا جديدة للعمل العربي المشترك،

وسينعكس إيجاباً على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعاً خاصة القضية الفلسطينية وما يتعرض له المسجد الاقصى ومقدسات المسلمين والمسيحيين من إجرام صهيوني بحقها.‏

تصميم الجانبين على دفع العلاقات قدماً بينهما، وفتح آفاق جديدة للتعاون، يؤكد تجذر العلاقات بين البلدين ومتانة اساسها، وبأن ما لحق بها من فتور ليس سوى حالة عرضية مؤقتة تنتهي امام مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وضرورات مواجهة الاخطار التي تواجه الامة العربية.‏

قمة الرئيس الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز تكتسب اهمية خاصة، فبالاضافة الى اهمية اللقاء بحد ذاته، فان احداث المنطقة وما تشهده من ازمات تمتد من فلسطين الى العراق ولبنان والسودان والصومال، يجعل القمة استثنائية لما للبلدين وقيادتيهما من دور اساسي ومحوري في حل قضايا المنطقة، وتأثيرهما الايجابي في استقرار الاوضاع، فما اجتمعت سورية والسعودية على امر او قضية الا وكان الهم العربي والمصلحة العربية ثالثهما، وكانت ثمار ذاك اللقاء نتائج ايجابية انعكست على الامة العربية جمعاء.‏

لقد جاءت قمة الرئيس الأسد والملك عبدالله كنتيجة طبيعية للحوار المتواصل بين البلدين، ولادراكهما حجم التهديدات التي تحيط بالامة العربية، وما آل اليه الوضع العربي الداخلي من تشرذم، وخلافات باتت داخل البيت الواحد.‏

من المؤكد ان لقاء الرئيس الأسد والملك عبد الله سيفتح الباب على لقاءات وعلاقات عربية جماعية توحد الصف العربي، وتجمع كلمته بما فيه خير الشعب العربي، ومواجهة التحديات الاقليمية والدولية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية