تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التضامن إلى الواجهة

البقعة الساخنة
الجمعة 9-10-2009م
علي نصر الله

إذا كان التضامن والعمل العربي المشترك قد طرح منذ سنوات طويلة وفي مناسبات عديدة شعاراً لمراحل زمنية مختلفة، فإن العمل على تفعيله سيبقى خياراً وأولوية اليوم وغداً لأسباب موضوعية وأخرى وطنية وقومية.

ولقاء القمة السورية -السعودية بين السيد الرئيس بشار الأسد وجلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز هو خطوة مهمة من شأنها أن تعيد عنوان التضامن إلى الواجهة مجدداً، ذلك أن الوضع العربي اليوم والتحديات التي تواجه الأمة تجعل العرب في أشد الحاجة إلى التضامن الحقيقي والتلاقي الفعلي والعلاقات المميزة.‏

العرب بحاجة إلى كل هذا (وهو الحد الأدنى) لجبه التحديات المتنوعة ومواجهتها بدءاً من قضايا التنمية والاقتصاد حيث بات العالم لايقيم وزناً إلا للتكتلات والقوى الاقتصادية الموحدة، وانتهاء بتحرير الأرض وحماية الحقوق وصيانة مصالح الأمة التي لايمكن أن تتحقق إلا بالموقف العربي الموحد الحازم والواضح.‏

فالتمادي الاسرائيلي في العدوان ورفض السلام ومواصلة عمليات الاستيطان والتهويد وانتهاك المقدسات غطرسة لابد من تضافر الجهود وحشد الطاقات لمواجهتها على الأرض وفي السياسة بإجراءات تتجاوز البيانات والخطابات وترتقي إلى مستوى الأفعال.‏

وقد يكون مطلوباً من العرب مجتمعين اليوم الوفاء أولاً لمقررات القمة العربية الأخيرة لجهة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة والتحرك الفوري لحماية المسجد الأقصى، والعمل الجدي لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين.‏

إن لقاء القمة السورية- السعودية يعبر عن إرادة قومية أصيلة وهدف وطني نبيل أسه وأساسه تفعيل التضامن والانتصار للقضايا العربية العادلة فضلاً عن أنه يرسم مسارات مهمة لعمل عربي مشترك سيكون له نتائج وانعكاسات إيجابية على مجمل الأوضاع والتطورات في المنطقة ويؤمل من الأشقاء الاستجابة له والالتحاق به.‏

ali.na-66@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية