تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات إعلامية وفكرية: الإعلام الوطني نجح بالتصدي للمؤامرة.. والمطلوب مزيد من المهنية والحرفية في المرحلة القادمة

محافظات - الثورة
الصفحة الأولى
الجمعة 17-6-2011
رأى العديد من الاعلاميين والاكاديميين ان سورية تتعرض اليوم الى هجمة محمومة قوامها الاعلام الكاذب والكلمة المضللة

والذي تحول الى بوق لتنفيذ اجندات خارجية واقليمية تستهدف وحدة سورية واستقلال قرارها ودورها الوطني والقومي الريادي في المنطقة، الامر الذي حتم على الاعلام الوطني بشقيه الرسمي والخاص خوض تحد غير مسبوق من الضخ الاعلامي فيه الكثير من الفبركة والتزوير والتحريض المدروس حيث رأت شخصيات اعلامية وفكرية وعلمية ان الاعلام الوطني في معركته هذه استطاع ان يمتلك زمام المبادرة وسجل في حالات خطوات نوعية على مستوى المهنية ونجح في نزع رداء الوقار عن محطات اخبارية ذات حضور طاغ ليكشف للمشاهد ان جزءا من عملها هو تصنيع الاكاذيب في الصور والتقارير الاخبارية وشهود العيان.‏

د. مصري: رفع حرفية أداء الإعلام‏

وقال الدكتور عربي مصري من كلية الاعلام بجامعة دمشق ان المرحلة المقبلة تتطلب رفع الحرفية في اداء الاعلام الوطني والعودة به إلى وضعه كحرفة وان يكون الاعلامي ابن الحرفة هو اساس التكنيك في الصنعة.‏

وبين مصري ان الحرفية على قدر اهميتها للارتقاء بالاداء الاعلامي بحاجة إلى بنية هيكلية متكاملة مناسبة لنجاحها لافتا إلى ان توفر منظومة ادارية وقانونية وادارة واعية لطبيعة العمل الصحفي واطلاق حرية الاعلام المنوطة بمسؤولية الافراد يكون القضاء فيها هو الفيصل، كفيل بنهوض الاعلام الوطني.‏

القاسم: المزيد من المهنية‏

بدوره رأى سعد القاسم مدير قناة الدراما السورية ان الاعلام السوري يحتاج في المرحلة القادمة إلى المزيد من الحيوية والشمولية وايضا المزيد من المهنية التي تجعله قادرا على الاقناع بشكل اوسع وعلى القيام بالدور المطلوب منه في وجه الهجوم الاعلامي العالمي الذي تتعرض له سورية مشيرا إلى انه استطاع في الفترة الماضية ان يقدم صورا لوقائع حدثت وخاصة ما تعلق منها بجثامين لشهداء الجيش والامن وعرض صور تظاهرات واضطرابات ايام الجمعة بما يسهم في اعطاء صورة صحيحة عن حجمها وطبيعتها.‏

واضاف القاسم ان الاعلام الوطني قدم المشهد السوري خلال الازمة بكثير من الدقة والموضوعية وبذلك استطاع ان يكتسب مصداقية عند المتلقي.‏

جديد: فضح الفبركات الإعلامية‏

من جهته قال الاعلامي علي جديد من جريدة الثورة إن الاعلام الوطني ادى دوره كاملا قياسا لامكانياته ولا سيما في تسليط الضوء على الحملة الكبيرة الكاذبة وفضح الفبركات الاعلامية بشكل واضح استنادا إلى وقائع على الارض وان كان احيانا على الرغم مما يقوم به فهو لا يبدو قادرا على مواكبة الضخ الفظيع للاعلام المعادي المغرض.‏

ولفت جديد إلى انه لا يمكن اغفال ظهور بعض الامكانيات في الاعلام الوطني وانه استطاع ان يؤثر تاثيرا بالغا حتى ان العديد من مواد تلك الفضائيات والصحف التي تقوم على التحريض والتجييش تحاكي ما يبثه الاعلام السوري وان انكرت ذلك.‏

د. معلا: منبر يجمع كافة الأطياف السياسية‏

ورأت الدكتورة سوسن معلا من كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين انه يجب على الاعلام الوطني مستقبلا الارتقاء بالرسالة الاعلامية من خلال وضع خطة مدروسة لتطوير مختلف مفاصل الجسم الاعلامي وتحول الاعلام الوطني إلى منبر يجمع كافة الاطياف السياسية ذات البعد الوطني تأكيدا لعاملي الشفافية والموضوعية في الطرح الاعلامي وتأهيل الكادر الاعلامي لنقل الاحداث بالسرعة والمهنية المطلوبة التي تلبي تطلعات المتلقي مشيرة إلى ان ما قام به الاعلام السوري خلال الازمة ساعد إلى حد بعيد على تعميق الانتماء الوطني لدى السوريين عموما والنهوض بوعيهم الامر الذي رفع من مستوى الالتفاف والتكاتف بين شرائح المجتمع في وجه الهجمة المحمومة للنيل من وحدته الوطنية واستقراره وأمنه.‏

عباس: دحض الافتراءات‏

بدوره قال الباحث محمد عباس ان الحرب الاعلامية التي تشن على سورية والضغوطات الدولية دفعت بالاعلام الوطني بالتقدم خطوات إلى الامام في صد الافتراءات الاعلامية وكشف حملات التحريض التي تقودها قنوات عربية واجنبية مضيفا ان الاعلام السوري تبنى دورا محوريا في التصدي الواعي لهذه الحرب الشرسة معتمدا المصداقية في نقل الوقائع وفضح ادوات التآمر وتعرية وتفنيد ما تبثه الفضائيات المعادية وهو ما لاقى ارتياحا لدى المواطن السوري.‏

سميسم: نقلة في الإعلام الوطني‏

ورأى الاعلامي عبسي سميسم رئيس تحرير موقع الاعلامي الالكتروني بان نجاح الاعلام وخصوصا في وقت الازمات مرهون بقدرته على اقناع جمهوره بان يكون حياديا وفي الوقت نفسه يقوم بايصال الرسالة التي يريدها مضيفا انه لا يمكن انكار حصول نقلة في الاعلام الوطني في الفترة الاخيرة خاصة في ابراز الرأي الآخر ورصد بعض الاحداث مبينا ان الاعلام الرسمي جاء متقدما في ادائه على الاعلام الخاص الذي يفتقر احيانا إلى الرؤية الواضحة.‏

بوادقجي: التعاطي بموضوعية‏

اما الاعلامية اريج بوادقجي فقالت انه يجب الاعتماد على الموارد الفكرية السورية في تفنيد الاحداث وطرح افكار ملهمة لتجاوز الازمة والتعاطي بموضوعية لافتة إلى تحسن ملموس في اداء التلفزيون السوري من حيث استضافة شخصيات ومفكرين استنادا إلى انتمائهم الوطني بغض النظر عن مواقفهم وتوجهاتهم وانه بدأ بالتأسيس لطريقة حوار جديدة.‏

عيسى: الارتقاء بالأداء‏

ورأت الاعلامية رشا عيسى من صحيفة تشرين انه على المؤسسات الاعلامية وضع الخطط الاعلامية للتعامل مع الازمات ومنح مرونة اكثر للصحفيين في تناول موضوعاتهم وتفرد كل مؤسسة بمعلومات خاصة لتتكامل في رسم صورة المشهد العام مع المؤسسات الأخرى لما يجري والتحول من موقع الدفاع عن النفس وتلقي المعلومة إلى الهجوم وتصدير المعلومة إلى الفضائيات ووكالات الانباء مشيرة إلى ضرورة الارتقاء بالاداء ومضاهاة وكالات الانباء والفضائيات المحرضة في الاسلوب والعرض لان ما نشهده هو حرب الكلمة والاعلام وما لم نقدم اعلاما قويا لن نشكل حضورا على الساحة الاعلامية وسيستمر التزييف وسلسلة الاكاذيب لن تنتهي.‏

لايقة: هامش أوسع من الحرية‏

من جانبه اشار الاديب ممدوح لايقة إلى ضرورة منح وسائل الاعلام هامشا اوسع من الحرية يمكنها من تقديم منتج اعلامي اكثر تأثيرا في عقل ووجدان المشاهد لافتا إلى انه رغم ما يقوم به الاعلام السوري في هذه الفترة من جهد كبير متميز فان المرحلة القادمة تتطلب منه اداء رسالته الاعلامية بشكل ممنهج قادر على مواجهة اي ازمة تتعرض لها سورية او حملات تحريضية تستهدفها.‏

على حين رأى الباحث البيئي نصر حيدر انه لا بد من تطوير الاداء في الشكل والمحتوى واعطائه هامشا من الحرية للارتقاء بالخطاب الاعلامي وجعله اكثرا تأثيرا لافتا إلى ان الاعلام الوطني برهن في تغطيته للاحداث في الفترة الماضية على قدرته ومهنيته في مواكبة الحدث بمصداقية وحرفية في بث الاخبار ونشر الصور وهو ما تجلى في زيادة المتابعين لوسائل الاعلام المحلية خلال الفترة الماضية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية