تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الخارجية الروسية تؤكد ثبات موقفها المعارض لأي قرار ضد سورية.. الرئيسان ميدفيدف وجينتاو في بيان مشترك : نرفض التدخل الأجنبي في دول المنطقة

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الجمعة 17-6-2011
جددت روسيا والصين رفضهما تدخل أي قوى اجنبية في الشؤون الداخلية لدول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.

ودعا بيان مشترك وقعه الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيدف والصيني هو جينتاو عقب مباحثات قمة جمعتهما في العاصمة الروسية موسكو امس الى ضرورة حل المشكلات في دول المنطقة ضمن اطر القانون وعبر الحوار السياسي وحوار وطني واسع لاستعادة الاستقرار والهدوء الاجتماعي وتنفيذ الاصلاحات.‏

وطالب الجانبان بحل نقاط الجدال بوسائل سلمية وأكدا وجوب ان تقدم الاسرة الدولية مساعدة ايجابية للاسراع باشاعة الاستقرار في الدول التي تشهد احداثا حاليا.‏

وفي السياق ذاته اعرب الرئيسان الروسي والصيني في بيانهما المشترك عن قلقهما إزاء الوضع المتأزم في ليبيا مطالبين بالالتزام الصارم بقرارات مجلس الامن الدولي حول ليبيا دون تأويلها واستخدامها بصورة موسعة.‏

واكد الجانبان مجددا ضرورة الاسراع بوقف اطلاق النار وحل الازمة الليبية بوسائل سياسية ودبلوماسية وأعلنا عزمهما الاسهام لاحقا بكل الوسائل لتحقيق هذه الاهداف عبر جهود مشتركة في مجلس الامن ودعم مبادرة الاتحاد الافريقي لحل الازمة الداخلية الليبية.‏

وفي الجانب النووي من المحادثات اتفق الرئيسان الروسي والصيني على حق ايران في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.‏

كما اكد الرئيسان في البيان المشترك ان حل ملف كوريا الديمقراطية النووي يتم بالوسائل السلمية حصرا وابديا استعدادهما للتعاون مع باقي الشركاء لاستئناف المحادثات النووية السداسية بشأن ملف كوريا الديمقراطية النووي.‏

وكان الرئيس الصيني وصل في وقت سابق امس الى روسيا في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها اليوم مع الرئيس ميدفيديف في مناقشات المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ.‏

وجددت وزارة الخارجية الروسية امس معارضتها لقيام مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار حول سورية.‏

وقال الكسندر لوكاشيفيش الناطق الصحفي باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اننا لانزال نقف كالسابق ضد اتخاذ مجلس الامن لقرار حول سورية موضحا ان الموقف الذي حدده الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بهذا الصدد لايزال ثابتا.‏

وكان الرئيس الروسي أعلن في ايار الفائت ان روسيا لن تؤيد قرارا لمجلس الامن ضد سورية داعيا الى اعطاء القيادة السورية الوقت الكافي لتطبيق الاصلاحات التي أعلنتها بدلا من الضغط عليها باتخاذ قرارات ضدها.‏

**‏

روسيا: الإصلاحات السورية هي الطريق الأمثل نحــو التجديد الديمقراطـي‏

من جانب آخر اكدت وزارة الخارجية الروسية ان الحوار الذي تقترحه القيادة السورية يعتبر الطريق الامثل لتسوية الوضع في البلاد.‏

وقال الكسندر لوكاشيفتش الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح للصحفيين أمس: نؤكد قناعتنا ان هذا الحوار يعد الطريق الامثل ويمكن لهذا الحوار وينبغي له ان يكون مستقلا ويضمن سير سورية على طريق التحولات العميقة بما في ذلك التجديد الديمقراطي للدولة والمجتمع.‏

وقال لوكاشيفتش: بالاضافة للمظاهرات ترد معلومات عن عمليات مسلحة من جانب المتطرفين المسلحين ومحاولاتهم للسيطرة على عدد من البلدات في مناطق حدودية ترافقت بقتلهم عناصر من الاجهزة الامنية وسكان مدنيين والاعتداء على مؤسسات حكومية وترويع الاهالي المسالمين موضحا ان الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة على المناطق المذكورة بشكل عام.‏

وكان المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اكد في تصريح صحفي بنيويورك امس ان بلاده ستستخدم حق النقض الفيتو اذا مضت الدول الاوروبية في سعيها الى عرض مشروع قرار بشأن سورية على التصويت في مجلس الامن الدولي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية