|
|
وكالات-سانا-الثورة وفي التفاصيل نقل التلفزيون الليبي عن متحدث عسكري ليبي قوله ان طائرات الناتو قصفت فجر أمس مواقع مدنية في منطقة الفرناج الضاحية الشرقية لطرابلس لليوم الرابع على التوالي. ولم يحدد التلفزيون الاضرار البشرية والمادية التي خلفها هذا القصف المتواصل على منطقة الفرناج التي تعد من أكثر المناطق سكانا. وفي سياق متصل أدانت اللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بشدة العمل الاجرامي الذي اقترفه عدوان الناتو بقصف حافلة نقل ركاب مدنيين قرب مدينة ككلة وسط حي سكني نجم عنه مقتل 12 شخصا. ودعت اللجنة في بيان أصدرته أمس المجتمع الدولي ومنظماته القانونية والمعنية بحقوق الانسان لإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة أسماء الطيارين الذين قاموا بهذا العمل وجنسياتهم. واعتبرت اللجنة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مسؤول مباشرة عن قيادة الحملة الهادفة لإبادة الشعب الليبي واقتراف جرائم ضد الانسانية مشيرة إلى أن عدوان الناتو على منطقة الفرناج يضاف إلى الجرائم الاخرى التي ارتكبها الحلف في مدينة البريقة شرق ليبيا حيث سقط عدد كبير من الشيوخ والائمة وفي منطقة غرغور بمدينة طرابلس وفي مدينة جنزورغربا ومنطقة عين زاره جنوب شرق طرابلس وأخيرا تدمير مصنع المياه للاوكسجين الصناعي الذي يستخدم للأغراض الطبية. من جهة أخرى أعلنت الامانة العامة لشؤون الهجرة والمغتربين باللجنة الشعبية الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا عودة 160 مواطنا ليبيا ممن أجبرتهم الازمة التي تشهدها البلاد للنزوح إلى مصر. وقالت الامانة العامة في بيان نقلته وكالة الجماهيرية الليبية للانباء انه في اطار برنامج ليبيا المحبة وصلت إلى أرض الوطن اول أمس المجموعة الحادية عشرة من أبناء الوطن وذلك استجابة للنداء الذي أطلقته شوون الهجرة و المغتربين للاسر الليبية المتواجدة في دول الجوار. روسيا : الناتو ينزلق نحـو عملية بريـة الى ذلك اعتبر ديميتري روغوزين المندوب الروسي الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ان الناتو يخاطر بالانزلاق نحو حرب برية في ليبيا. واضاف ان ما يحدث في ليبيا يشير إلى ان الحلف يعتزم التوسع في الاتجاه الجنوبي بدلا من الاتجاه الشرقي. وقال روغوزين للصحفيين البريطانيين في لندن التي يزورها حاليا: «نحن نستلم من حلف شمال الأطلسي تقارير أسبوعية عن العملية في ليبية، ونلاحظ للأسف ان الناتو ينزلق أكثر فأكثر إلى إعداد عملية برية هناك». وأشار روغوزين إلى ان الحلف يقوم بتوسيع دائرة ضرباته في ليبيا ويختار أهدافا بنفسه ثم يعلن انها «مشروعة». واعتبر الدبلوماسي الروسي أن العملية العسكرية في ليبيا تأتي بمنزلة إشارة إلى توقف حلف شمال الأطلسي عن التوسع شرقا ونيته بدء التوسع جنوبا. وتابع روغوزين قائلا ان هذا السبب كان وراء معارضة بولندا ودول البلطيق لمشاركة حلف الناتو في العملية بليبيا، حيث تريد حكومات هذه الدول مواصلة عملية توسع الناتو في الاتجاه الشرقي ليضم دولا جديدة من الاتحاد السوفيتي السابق من أجل عزل روسيا. في هذه الاثناء اعلنت الولايات المتحدة ان العمليات العسكرية في ليبيا كلفت واشنطن حتى الثالث من الشهر الجاري أكثر من 517 مليون دولار. وذكرت أ ف ب ان هذا الاعلان جاء في تقرير وجهته الادارة الامريكية للكونغرس بهدف اقناع البرلمانيين الامريكيين أن أوباما لم يتجاوز صلاحياته بشنه عمليات عسكرية ضد ليبيا. وتوقع التقرير أن تصل الكلفة الاجمالية للعمليات العسكرية الي 1.1 مليار دولار حتى نهاية شهر أيلول المقبل. وفي سياق اخر زار مبعوث الرئيس الروسي إلى ليبيا ميخائيل مارغيلوف أمس العاصمة الليبية طرابلس والتقى مسؤولين ليبيين من أجل التوسط لإيجاد حل للازمة الليبية . وكان الكرملين دعا باستمرار الغرب الذي يشن حملة ضربات جوية ضد القوات الليبية إلى وقف ضرباته. من جهة أخرى ذكرت وكالة الجماهيرية الليبية للانباء أمس ان الحكومة الليبية وافقت على ميزانية قيمتها 31.4 مليار دولار للفترة الباقية من العام الجاري . وأضافت الوكالة ان هذه الاموال ستتيح المصادر المالية اللازمة لتغطية نفقات الدولة للفترة الباقية من العام الجاري وسيجري توزيعها على أقاليم البلاد الاثنين و العشرين مشيرة إلى أن نصف أموال الميزانية تقريبا ستستخدم لدفع الرواتب. وفي لندن نقلت ا ف ب عن متحدث باسم الحكومة البريطانية قوله ان الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتفقا على ضرورة تصعيد الضغط علي الحكومة الليبية. اقتراح ليبي لحل الأزمة في غضون ذلك اقترح سيف الإسلام القذاقي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إجراء انتخابات بإشراف دولي في بلاده كحل لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا. وأكد سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية أنه واثق من فوز والده إذا ما أجريت هذه الانتخابات. وقال سيف الإسلام للصحيفة: الانتخابات هي الطريق الوحيد الآمن للخروج من الوضع الحالي في ليبيا ، في إشارة إلى القتال الدائر منذأربعة أشهر بين القوات الليبية ، وبين المحتجين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شرق البلاد. واقترح سيف الإسلام أن تجرى الانتخابات في غضون ثلاثة أشهر ، أو أي موعد قبل نهاية العام، على أقصى تقدير. كما اقترح أن يقوم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وحتى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ، الذي يشن غارات جوية على ليبيا ، بمراقبة الانتخابات. وقال: المهم أن تكون الانتخابات نزيهة ، وحينها سيكتشف العالم أن القذافي لا يزال يتمتع بالشعبية في بلاده . |
|
