تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


انتصار سياسي جديد

حدث وتعليق
الثلاثاء 22-4-2014
أمين دريوسي

أعلن مجلس الشعب السوري فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وحدد الثالث من حزيران موعداً للانتخابات في ظل ظروف استثنائية تمرّ بها سورية وهي تعبر أزمتها باقتدار وانتصار.

إذاً في الثالث من حزيران القادم ستكون إرادة الشعب السوري والمؤسسة التشريعية السورية على موعد مع استحقاق الانتخابات الرئاسية، ووحدها صناديق الاقتراع ستتكلم، وسيخرس كل من حاول صب زيت الحقد على نار الأزمة في سورية.. والشعب يعرف الطريق ومن هو جدير بقيادته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سورية التي يتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب.‏

في هذا اليوم تسجل سورية تحدّيها للتاريخ.. تاريخها وتاريخ سواها، فتتقدم بالخطوة الحاسمة نحو إثبات الإمكانية للجمع بين ضفة المقاومة والعروبة مع ضفة الحرية والديمقراطية، بمعزل عن أسماء مرشحي الانتخابات وحجم ما يمكن أن يجسدوا هذا التغيير.‏

وسيقول الشعب السوري بالفم الملآن لن نسمح للذين يتشدّقون ويتلطّون تحت راية الحرية والديمقراطية لتبرير الخضوع للاستعمار بالنيل من خيارنا خيار العروبة والمقاومة بداعي اتهامه بالاستبداد.. وسَيَفي السوريون بعهودهم التي قطعوها على أنفسهم بأن يكملوا مسيرة البناء نحو الغد المشرق رغم الألم والجراح ليكون مستقبل سورية أفضل وأقوى ولينعم أبناؤها بالأمن والأمان.‏

وشهداؤنا الذين ضحّوا لترتفع راية الوطن خفّاقة وجرحانا المسخنة أجسادهم بالألم النازف من جروحهم ويواصلون الصمود ينتظرون منا أن نصل إلى مستوى جراحهم وتضحياتهم وأن من ضحّى لأجل سورية روحاً وجسداً وعرقاً ودفاعاً ومن صمد وصابر ينتظر النصر الذي يسطّره جيشنا وشعبنا بتلاحمهم وتماسكهم في وجه الحرب الإرهابية.‏

إنه انتصار سياسي جديد سيحققه الشعب ويُضاف إلى الانتصار العسكري على الإرهاب وداعميه ومموّليه.. بسواعد وبطولات الجيش العربي السوري.. وبالمعركتين العسكرية والسياسية ضد الإرهاب سيُكلّل جبين سورية وشعبها بالغار في يوم الانتصار القريب.‏

daryoussi@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية