تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«القرعة والمنشل».. رفيقا المزملة للارتواء

منوعات
الثلاثاء 22-4-2014
للشرب من المزملة في محافظة «دير الزور» أدواته التي تلازمها أينما كانت؛ فقد كانوا يستخدمون للشرب «القرعة والمنشل»، ولجمع الماء المترشح من المزملة استخدموا «القحف».

وتعد المزملة الى الآن في كثير من البيوت من الأدوات الضرورية الي تلازم شرب المياه، حيث لا يخلو بيت في مدينة «دير الزور» وريفها من واحدة أو اثنتين وفقاً لعدد أفراد الأسرة،‏

ومكانها في المنزل ليس ثابتاً ولا معيناً ويختلف باختلاف سعة البيت، بعضها في المطبخ وبعضها في (الحوش) وبعضها تحت درج السطح وبعضها في غرفة الجلوس، ولها غطاء من الخشب وعلى كرسي المزملة كف خشب توضع عليه طاسة التي يغرفون بها الماء لشربهم ويشرب بها جميع أفراد البيت ومن يدخل إليهم من الزوار والجيران من أبناء المدينة والريف والبادية، وبعضهم يعلق بطرف المزملة «منشلاً»، ولـ»المنشل» هواة كانوا يهوون شرب الماء به كما يوضع أسفل المزملة «قحف» من فخار أو قدر صغيرة تتلقى قطرات الماء المترشحة وتسمى «ناقوط» ويستخدم الماء المستخرج منه في صنع الشاي، ويغطون هذا «القحف» بنسيج قطني رقيق أبيض احترازاً وخوفاً من وقوع حشرة فيه , كما يتم تعليق عدد من الطاسات ذات أشكال وأحجام متنوعة ولكل منها استخداماته، ومنها طاسة «القرعة» وهي بلا يد وتستخدم في الغالب عندما تكون المزملة ملأى بالماء وللأشخاص البالغين ، وتختلف صناعة الطاسات فمنها ما يصنع من النحاس أو البافون (الألمنيوم) ومنها ما يصنع من الخشب والفخار .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية