تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدوا أن سورية تدافع عن مواقفها القومية الراسخة في وجدان كل مواطن عربي شريف.. المشاركون في ملتقى البعث للحوار بجامعة دمشق: أعداء الأمة فشلوا في إلغاء المشروع القومي العربي

دمشق
الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 22-4-2014
راغب العطيه

أقامت قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس على مدرج جامعة دمشق ملتقى البعث للحوار بعنوان «المشروع القومي العربي»، وشارك في الجلسة التي أدارها فاضل حامد رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي

كل من أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب والدكتورة نجاح محمد الأستاذة في كلية الآداب والمحلل السياسي حميدي العبدالله.‏

وأكد المشاركون أن الفكر القومي العربي يسعى إلى تحقيق وحدة الأمة العربية وصون هويتها وهو المؤهل لإطلاق طاقات الإنسان العربي وحمل رسالة الأمة العربية الإنسانية، كما أنه قادر على اكتشاف قوانين الصراع الكبرى التي تتحكم بحركة التاريخ في المنطقة.‏

واستعرضوا المراحل التي مر بها الواقع العربي الذي تميزت فيه المرحلة الأولى بتبلور الحركة الفكرية العربية والحركات الاصلاحية في القرن التاسع عشر، بينما الثانية التي امتدت من بداية القرن العشرين حتى نهاية الحرب العالمية الثانية وتأسست فيها الأحزاب الوطنية بنزعتها وتوجهها الفكري العروبي شهدت محطات مهمة كان أبرزها تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وثورة الثامن من آذار، أما المرحلة الثالثة والتي بدأت مع احتلال العراق عام 2003 تميزت بانحسار المد القومي الوحدوي واستهداف فكرة العروبة والقومية العربية.‏

وأشار المشاركون إلى أن سورية التي تواجه حربا إرهابية تدافع عن حريتها واستقلالها وسيادتها ومواقفها الوطنية والقومية الثابتة والراسخة في وجدان كل مواطن عربي شريف وهي منتصرة حتما بفضل بسالة جيشها وحكمة قائدها ووحدتها الوطنية لافتا إلى أن أعداء الأمة لم يفلحوا في إلغاء المشروع القومي العربي الذي ظهرت تجلياته في تبلور محور المقاومة ضد العدو الصهيوني والوجود الأميركي في المنطقة.‏

وأوضح المشاركون أن السمات الرئيسية للمشروع القومي العربي تتميز بالعمل على تحقيق الوحدة العربية كتعبير عن الوجود القومي للأمة العربية وكحاجة اقتصادية لتحقيق تنمية اقتصادية تنقل البلاد العربية من حال التخلف إلى مصاف الدول المتطورة اضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني ورفض الدوران في فلك الدول التي تسعى للهيمنة.‏

وقالوا: ان المشروع القومي يواجه غياب الأداة القادرة على الترويج له والدفاع عنه في وجه المشاريع البديلة وهذا يتطلب توافر إيمان علمي يستند إلى الاقناع العميق بوجود عوامل موضوعية تجعل المشروع القومي العربي الوحيد الذي يستطيع النهوض بالأمة وتوافر النخبة القادرة والمستوعبة للمشروع ومرتكزاته الأساسية التي تحوز مؤهلات فكرية تمكنها من الترويج له وإقناع عامة الناس به ولا سيما قطاع الشباب اضافة إلى تجديد بنية الأحزاب القومية الفكرية والتنظيمية وإعادة بناء منطلقاتها النظرية وقيادات ومنتسبين مستوعبين لمبررات هذا المشروع ومدركين لقابليته للتطبيق والدفاع عنه ضد المشاريع البديلة.‏

ونوه المشاركون بالدور الذي يلعبه السيد الرئيس بشار الأسد على المستوى الوطني والقومي والدولي خدمة للمشروع العروبي المقاوم في أصعب المراحل التي تواجهها الأمة العربية.‏

وشددت المداخلات على ضرورة القضاء على الإرهاب الذي يعيث في المدن والقرى السورية فساداً وخراباً والذي يهدد المشروع القومي العربي في الصميم، حتى تتابع سورية دورها الريادي خدمة لقضايا الأمة.‏

حضر الملتقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ورئيس جامعة دمشق وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة وحشد واسع من الطلاب والمهتمين والإعلاميين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية