|
بغداد وقال المالكي في مقابلة مع قناة المنار أمس: ان أي دولة تتحول إلى بؤرة مشكلات لا تقوى على الاستمرار واذا لم تغير السعودية من سياستها فلن تستطيع أن تستمر فهي كانت مصدر فتاوى التكفير والمنبع الذي يغذي كل معاهد التطرف في العالم ومنها انتشر تنظيم القاعدة إلى العالم أيضا.
وأوضح المالكي أن السعودية تصارع من أجل الاستيلاء على القرار العربي منذ زمن طويل وهي تعتقد أن الفرصة التي قاتلت من أجلها لعقود من الزمن أصبحت مواتية اليون في ظل تدهور الاوضاع في سورية التي تعتبر دولة محورية وفي العراق ومصر وليبيا واليمن في ظل الاوضاع غير المستقرة. وشدد المالكي على أن السعودية تعيش وهم اسقاط سورية والعراق ولبنان والتمدد إلى ايران واذا لم تقتنع بأنها لن تقوى ولن تتمكن من اختراق هذا الجدار فلن تأتي إلى أي طاولة حوار داعيا اياها إلى وقف التدخل في الشأن العراقي واحترام مصالح العراق. وجدد المالكي التأكيد على أن الحل الوحيد للازمة في سورية هو الحل السياسي معتبرا أنه اذا لم تتجه جميع الاطراف في سورية ومعها المجتمع الدولي إلى حل سياسي يعطي الحقوق فلن تنتهي الازمة. وقال المالكي: اذا استمروا في ضخ السلاح إلى سورية فسيكون هناك سلاح ضده واذا استمروا بعمليات القتل فسيقتلون وهذه السياسة التي تعتمد على القوة ستوسع من دائرة شرارة الحرب خارج سورية فهي اتجهت نحو العراق ولبنان وستتجه نحو الاردن والسعودية وتركيا. وأضاف المالكي: ان ما يسمى الائتلاف السوري المعارض ليس له حضور على الارض بل هو حركة فنادق وساحات ومهرجانات لان الموجود على الارض في سورية هم الإرهابيون القتلة المجرمون من أصحاب النيات السيئة ونحن سنقف بكل الطرق والاشكال ضد وصول هؤلاء إلى السلطة في سورية وندعو كل دول العالم إلى الوقوف إلى جانب الحكومة السورية لضرب هذه التنظيمات الإرهابية واعطاء الشعب السوري فرصة تقرير مصيره. وفي الشأن العراقي أكد المالكي أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها ولن تؤجل ساعة واحدة وأن الظروف الحالية أفضل بكثير من ظروف الانتخابات السابقة معبرا عن اطمئنانه بدرجة كبيرة على أن العملية ستكون نزيهة. وجدد المالكي موقفه الرافض لتقسيم العراق معتبرا أن وحدة العراق خط أحمر وأن أي مطالبة بالانفصال تخالف الدستور الذي ينص على ان العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة. وقال المالكي: ان عشائر الانبار تقف إلى جانب الجيش العراقي وتحمل السلاح معه وهي شكلت الغطاء الحقيقي للعمليات العسكرية الجارية ضد التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة في الانبار. |
|