تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحو عدالة دولية

حدث وتعليق
الأربعاء 4-8-2010م
محرز العلي

لاشك بأن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية يعد خطوة هامة لكشف حقيقة القرصنة الدولية التي قام بها الكيان الصهيوني بحق متضامنين يحملون مساعدات إنسانية إلى شعب محاصر منذ أربع سنوات ويسعون إلى تسليط الضوء على معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني في ظل حصار اسرائيلي جائر.

لقد ارتكب جنود الكيان الصهيوني جريمتهم في المياه الدولية وكشفت المعلومات وشهادات المتضامنين الذين تعرضوا للقرصنة البحرية أن هؤلاء الجنود أطلقوا النار عن قرب على المتضامنين العزل الذين لايحملون سوى المشاعر الإنسانية النبيلة وإرادة كسر الحصار على غزة وعاثوا فساداً وتنكيلاً بكل ماهو موجود على متن هذه السفن وخاصة سفينة مرمره التركية الأمر الذي يعد انتهاكاً فاضحاً للقرارات الدولية التي لاتسمح باعتراض السفن في المياه الدولية كما يعد انتهاكاً لسيادة الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المتضامنون.‏

قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية بالعدوان الغاشم على أسطول الحرية يأتي استجابة لمطالب رسمية وشعبية دولية وذلك من أجل وضع حد للعربدة الاسرائيلية والاستخفاف بالقوانين الدولية ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة التي تعد جريمة حرب وإرهاباً منظماً واستطراداً لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات العدوانية التي من شأنها إشاعة أجواء التوتر وعدم الاستقرار وتطبيق نظام شريعة الغاب.‏

الخطوة الهامة التي أقدمت عليها الأمم المتحدة تتطلب تضافر جهود المنظمات الدولية وخاصة التي تعنى بحقوق الانسان لتقديم الأدلة والشهادات التي من شأنها كشف تفاصيل الجريمة الاسرائيلية ومن أعضاء اللجنة إجراء التحقيقات بموضوعية وشفافية ووفقاً للمعايير الدولية للوصول إلى نتائج تحفظ حقوق المتضامنين وكشف زيف الإدعاءات الاسرائيلية وتقديم المجرمين الاسرائيليين الذين أعطوا الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجريمة إلى العدالة الأمر الذي يساهم في تحقيق إرساء احترام القانون الدولي وعدم تكرار هذه الجريمة بحق الانسانية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية