تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هي

امرأة ورجل
الأربعاء 5/3/2008
من يحترم من?!

ماهذا البلاء الذي أصبنا به نحن النساء?‏

قلب الرجل هاوية لا قرار لها وما من امرأة تردمها.‏

هل يولد الرجل فارغاً مثل كأس, وعلينا أن نملأه ليل نهار بالحنان? ماذا أفعل يارجل? تريدني أن أحترم حدودك.. وأنت تقتحم حدودي بلا إذن ولا دستور.‏

قضيت عمري كله في مدحك.. يا عمود البيت, يا تاج راسي, يا سندي.. يا سقف عمري.. وكأنه مكتوب علي أن أكفر عن خطيئة التفاحة كل يوم.‏

يا رجل.. يا رجلي, لم يعد هناك في داخلي لا قمح ولا حبة طحين لأخبز لك الحب رغيفا تلو الرغيف (الله لا يشبعك).‏

أهلكتني بالبكاء والندب والاستجداء, من قال إن النكد للنساء, الصيت لنا.. وأنتم جنس نكدي وبامتياز..‏

إذا تأخرنا في لمسة, غادرنا الرجال إلى يد امرأة أخرى, إذا تأخرنا بقبلة, غادرونا إلى شفاه امرأة أخرى.‏

يابني آدم..‏

أطعمني كي أطعمك..أمطرني لأرويك, أحببني لأحبك.‏

ماذا أفعل لتعظيمك وتكريمك?‏

هل أحملك على كتفي وأهتف لك, وأدور بك كمتظاهر من غرفة الجلوس إلى المطبخ وصولاً إلى كوع غرفة النوم, وأمجد اسمك وأدقدقه وشما على سلسلة ظهري?‏

أمضيت عمري كله معك.. كان لك وليمة.. مائدة..‏

تريدني أن أغازلك?‏

متى غازلتني آخر مرة? متى أشعلتني وألهبت الحب في أوصالي?‏

احترمني أنت.. قدرني.. لم يبق من كرمي سوى عينيّ كحبتي زيتون.. ولم يبق من ماء العين سوى قطرتين حارتين كالدموع.. لا ملح في حياتي.‏

لا سكر في حياتنا, أصبحت بلا طعم وبلا لون وبلا غزل..‏

احترمني.. فمن لا يحترم امرأة, لا داعي لأن ينتظر الحب..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية