|
مراسلون والاعتماد على الأعلاف الجاهزة وارتفاع أسعارها لدى القطاع الخاص والتي تكون سيئة من حيث الجودة وعدم كفايتها كما ونوعاً, وهنا تؤكد الدراسات وخاصة البيطرية التي تتعامل مع هذا القطاع بشكل مباشر. إن هذا الوضع أدى إلى تراجع في العمر الاقتصادي للحيوانات وتراجع في إنتاجيتها وفي عددها بشكل ملحوظ على الرغم من أن الرقم الإحصائي للثروة الحيوانية في المحافظة غير دقيق وخاصة إحصاءات الأغنام والماعز. ومن الملاحظ منذ أكثر من عام أن العدد في تناقص وهذا خطر إذا بقي الوضع على حاله. السيد سليمان عطا الله - مرب- قال: أصبح سعر كيلو العلف يفوق سعر كيلو الحليب, وبالتالي فإن ارتفاع كلف الإنتاج والأدوية البيطرية جعل المربين يعملون مجاناً لا بل يتعرضون للخسارة لذلك لم نستطع المتابعة في التربية. السيد يوسف أبو شاهين رئيس الجمعية الفلاحية في نمرة شهبا أكد أنه طيلة ثلاثة أشهر لم توزع المؤسسة أي كيس من العلف ويعاني المربون في البلدة من ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة في المقنن الأمر الذي زاد من أعبائهم وأصبح عملهم دون أي إنتاج. صالح رباح - مرب- قال: كنت أعمل على تربية 8 رؤوس من البقر, وإنتاجها مصدر رزق لي ولعائلتي إلا أن غلاء أسعار الأعلاف وعدم وجود مواسم تساعدني في إطعامها أفقدها إنتاجيتها ووقعت في خسارة, ما جعلني أتخلى عن تربيتها وبقي عندي رأس واحد, وكثير من المربين الآخرين في بلدتنا لم يستطيعوا الاستمرار للأسباب ذاتها وباعوا كل ما لديهم من الأبقار والأغنام. السيد نايف حديفة مدير فرع الأعلاف بالسويداء قال: يقوم فرع الأعلاف بالسويداء بتوزيع المواد العلفية على الثروة الحيوانية في المحافظة حيث جرت العادة أن تبدأ دورة توزيع الأعلاف للأغنام من تاريخ 1/11/ إلا أنه وبسبب ظروف الجفاف قامت المؤسسة بفتح الدورة من 15/9 وانتهت في 31/1 , كما تم افتتاح دورة إسعافية للأغنام والأبقار بدأت من 1/2 وتستمر لغاية 30/4 , علماً أن كمية المقنن العلفي للأغنام في كل دورة 5 كغ نخالة و 3 كغ قمحاً و 3 كغ كسبة و 2 كغ قشرة لكل رأس, وللأبقار 65كغ جاهز حلوب, كما أن المواد العلفية قسم منها متوافر بشكل كامل وباقي المواد تصل إلى الفرع تباعاً حسب خطة الشحن لدى المؤسسة. وحول إذا ما كان المقنن يكفي أم لا أكد مدير الفرع أن المقنن لا يكفي حاجة الثروة الحيوانية في المحافظة وتكون مصادر المواد العلفية المتوافرة للمؤسسة محدودة وتواجه صعوبة في توافرها في السوق الدولية, مشيراً إلى أن المؤسسة تعاقدت على 100 ألف طن من مادة الذرة البيضاء من السودان, ولحل مشكلة الأعلاف لا بد من اعتماد المربين على جهودهم وتوسيع زراعة المحاصيل العلفية الخضراء والأشجار الرعوية في البادية والحفاظ عليها والاستفادة من بقايا إنتاج المعامل التي تعتمد في عملها على المواد الزراعية. يذكر أن أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة 540 ألف رأس من الأغنام والماعز و 10 آلاف و285 رأساً من الأبقار و 660 جملاً. |
|