هكذا يرى د. احمد غنام في مجلة المعرفة السورية ويضيف فاستقرار الدراسات البلاغية المعاصرة وخاصة التي تناولت التجديد منها وصلت الى مفهوم للتجديد استنبطته من طبيعة هذه المحاولات ودلت عليه بما وقفنا عليه من نصوص تصور مفهوم المعاصرين للتجديد في البلاغة ونظرتهم الى القديم وهم يكادون ان يتفقوا على ان التجديد في البلاغة تقويم للقديم وتوضيح له وعلاج له واضافة اليه ومن هؤلاء الاستاذ امين خولي الذي يعد من ابرز دعاة التجديد في البلاغة من المعاصرين وقد اتخذ شعارا ما يفتأ يردده في دراساته البلاغية وهو ان اول التجديد قتل القديم فهما وانه لا جديد لمن لا قديم له ويخلص غنام الى القول: آراء بعض الباحثين المعاصرين في التجديد وتصوراتهم تجمع على ان التجديد في البلاغة هو تقويم للقديم وتهذيب وتنظيم واصلاح له واضافة اليه ويجب ان نشير الى ان هذا المفهوم للتجديد في البلاغة عند المعاصرين ينسجم في عمومه مع جهود القدماء المتتالية في بناء صرح البلاغة العربية فقد كان الحافز لدى معظهم على تأليف كتبهم البلاغية هو تصحيح المفاهيم السابقة او اكمال النقص الذي يشعرون به عند دراسة المؤلفات التي سبقتهم.‏‏