|
شباب اذ يرى انه انتصار والمهم اليوم كيف نحافظ عليه مهما كانت نتائج الحرب?
وتقول ربى المهندسة ابنة الخامسة والعشرين ما يحدث يوميا من مجازر مؤلمة جدا جدا,لكن اسرائيل لن تقف عند هذا الحد ولن تستثنينا نحن السوريين أو المصريين او أي دولة عربية أخرى ترى فيها أو حتى لاترى خطرا عليها فقد بدأت تتكشف لدول العالم التي تسيطر على اعلامه بأنها بربرية وهذه فرصة لنا نحن العرب علينا الاستفادة منها لكن قبل ذلك وحتى ان انتهت الحرب نحن يجب ان نأخذ العبرة ونؤسس لمجتمع مقاوم بأن تبني كل دولة عربية نفسها وتلتفت لتعليمها ولشبابها خاصة نحن الشريحة الأكبر في المجتمع التي تحتاج لبرامج خاصة بها للاستفادة من طاقاتها.ويقول عبدالله لقد أثبتت هذه الحرب ان الشباب لديهم الرغبة العميقة بتسخير طاقاتهم الايجابية لما فيه خير المجتمع فها هو الاسبوع الرابع من الحرب يشرف على الانتهاء ومع ذلك نجد المزيد من المتطوعين يتدفقون يوميا لمراكز ايواء ومساعدة المهجرين وقد فسر أحد الصحفيين هذا الاندفاع بأنه يعكس رغبة بالمشاركة بالمعارك وانا أوافقه ومع ذلك المقاومة ليست فقط على أرض المعركة بل هنا وفي الحياة اليومية بالعمل والجامعة. ان ما أبداه الشباب السوري أمام أعيننا وما أبداه الشباب العرب على الشاشات وفي الصحف تجاه هذه الحرب والمواقع الالكترونية التي توجهوا بها لبعضهم او للآخرين لايمكن ان نقول بعده بفقدان البوصلة بين فئة الشباب وعدم قدرتهم على تحديد الاتجاهات المناسبة للسير,بل بدا واضحا ان هناك جيلاً من الشباب الصاعد يحاول ان يفهم ما يدور وان يكون له دور فيه رافضا منطق الوصاية الرسمية. وتقول منى سليم محررة موقع الحرب الآن للجزيرة عندما سئلت ماالذي يمكن ان تقدموه وأنتم شباب في العشرينات من أعماركم ?:مبدئيا لدينا أفكار للتضامن اننا نعد حملة توقيع لطرد السفراء الاسرائيليين ونطالب امين عام جامعة الدول العربية بالاستقالة احتجاجا على ما يجري وما نتهم به نحن الشباب من العجز واللامبالاة ليس صحيحاً كذلك ارتباط لبنان بأذهان الكثيرين من الشباب من خلال الفنانين والحركات السياسية البهلوانية ليس صحيح انه بلد المقاومة ونحن معه. ليس بالضرورة ان يمتلك الشباب الاجابات عن الأسئلة المطروحة,وان كان ما قدموه حتى اليوم في هذه الأزمة يعكس وعيا عندهم يجب ان يدفع الى العمل لزيادة قنوات التعبير عن الذات والطاقات المختزنة في المجالات السياسية والثقافية العامة وتشجيعهم على المشاركة السياسية والثقافية الحرة الفاعلة التي هي ضمان لمستقبلهم اذ تسمح هذه المشاركة بتوظيف طاقات الشباب في اتجاهات ايجابية بناءة وترسخ العمل الثقافي والسياسي العام ووضع أصول وقواعد لاحترام التعددية ضمن مشروع وطني يحضر فيه المثقفون والأكاديميون والسياسيون والعلماء من خلال الاعلام والندوات والحوارات لتوفير التجارب والخبرات السابقة أمام جيل الشباب لتكون مرشدا لهم وهم يبنون خيارتهم السياسية,وعندها ستقف الهجرة المزدوجة التي نعاني منها عند شبابنا وهي اما الى السفارات فتهدر طاقاتنا بالداخل واما الى السماء أي الأصولية.المهم اليوم ان نحمي عند الشباب دعمهم للمقاومة أي المقاومة نفسها ونجعل هذه الظاهرة حالة مستديمة, والمنظومة القيميةالتي بدا لوقت انها فقدت او أجري التخلي عنها وخاصة عند الأجيال الشابة أعادتها المعارك رغم فداحة ما تركته من آلام ,فهل نبدأ بمشروع مقاوم يوازي ما حققته المقاومة فنحمي ظهر المقاومة كما قال الشباب باعادة بناء بلداننا مجتمعاتنا. |
|