تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غالاوي: شرق أوسط جديد يولد الآن من بين صفوف المقاومة

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الاربعاء 9/8/2006م
أكد النائب البريطاني جورج غالاوي أن رئيس وزراء بلاده طوني بلير كان على علم مسبق بخطط إسرائيل ضرب لبنان وهاجم من سمّاهم (زعماء الرقص الشرقي العرب) بسبب تحميلهم حزب الله مسؤولية العدوان الإسرائيلي, وأتهم وليد جنبلاط بإشعال فتنة بين بيروت ودمشق, ورأى أن شرق أوسط جديداً يولد الآن من بين صفوف المقاومة.

وقال غالاوي في مقابلة مع يونايتدبرس إنترناشنال )إن كل عربي على قيد الحياة وينبض قلبه يعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله زعيمه في المعركة الدائرة في لبنان, وينظر بخجل وإزدراء واحتقار إلى الرؤساء الدمى والملوك الفاسدين الذين يحكمون العالم العربي الآن لأن هؤلاء الراقصات الشرقيات لا يخونون بصمتهم شعب لبنان على حد تعبيره.‏

وأضاف غالاوي (أن بلير نفسه أعلن بوضوح للعالم أجمع في مؤتمره الصحفي الشهري الأسبوع الماضي أن أصدقاءه من القادة العرب كاذبون يقولون شيئاً في العلن وشيئاً آخر مغايراً في السر, وهذه هي المرة الأولى يقول فيها بلير الحقيقة والسبب أن أياً من هؤلاء القادة لم يعترض على ما قاله بلير لأنهم يعرفون جيداً في قرارات أنفسهم أن هذا ما يفعلونه, يزنون بذبح العرب والمسلمين ويتظاهرون بأنهم ملوك عرب ورؤساء عرب).‏

وشدد غالاوي على أن شعب لبنان بأكمله (وحتى الجنرالات والوزراء المتقاعدين لديهم كرامة بأصابعهم أكثر بكثير من زعماء الرقص الشرقي العرب الذين يريدون استخدام لبنان كماخور ونادٍ للقمار ووكر لهم لمعاقرة الخمر وتعاطي المخدرات), على حد تعبيره.‏

وخاطب غالاوي الملوك العرب قائلاً )لا تبنوا فنادق جديدة في لبنان ولا أندية للقمار وما شابه واتركوا لبنان وشأنه).‏

وهاجم بشدة المبادرة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط, وقال(إن الشرق الأوسط الجديد الذي تريده إدارة بوش هو مجزرة قانا وخراب الفلوجة ودمار مخيم جباليا للاجئين في غزة), لكنه شدد على أن الشرق الأوسط الحقيقي الجديد (يولد الآن من بين صفوف المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان والتي ستمحو هؤلاء المجرمين وستكون له تأثيرات مغايرة تماماً لما يضمره مهندسو التغيير لهذه المنطقة).‏

واعتبر (قوس التطرف) الذي تحدث عنه بلير في خطابه الأخير بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية الأسبوع الماضي بمثابة (المنجل الذي سيقطع أعناق الحكام المجرمين والإمبريالية التي تقف وراءهم).‏

وعن أسباب امتناع الحكومة البريطانية عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان, فأجاب غلاوي (الحقيقة أن الحكومة تريد ذلك,غير أن بلير هو الذي يرفض ولهذا أنا أؤمن برواية القشة التي قصمت ظهر البعير,فلا أحد يعرف الآن ما هي القشة الأخيرة, ولو عرف لتجنب وضعها على ظهر البعير, لذلك اعتقد أن هذا الموقف سيكون بمثابة القشة الأخيرة التي ستحطم ظهر طوني بلير).‏

ورأى غالاوي )أن من الطبيعي ان يتجنب بلير إدانة العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان لأنه أحد مؤلفي مسلسل القتل الذين خططوا لهذه الحرب ويقومون بشحن أسلحة القتل عبر مطاراتنا,وكان على علم مسبق بها, وأبلغته إسرائيل بأنها تنوي ضرب لبنان, لذلك هو ليس بمتفرج بل مشارك في هذه الحرب إلى جانب بوش والنظام الإسرائيلي والحكومات العربية العميلة), على حد تعبيره.‏

وقال غلاوي لا أؤيد الآن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار بعد أن اقترب العدوان من دخول اسبوعه الخامس, وأُريد أن أرى انكسار الغزو الإسرائيلي للبنان والذي بدأ يندحر لأن الإسرائيليين غير قادرين على السيطرة على كيلومتر مربع واحد في لبنان أو وضع أقدامهم على أي قطعة من أراضيه لأن اللبنانيين توحدوا الآن على الرغم من الدور الدنيء الذي يلعبه وليد جنبلاط.‏

وأضاف غالاوي قائلاً (إن جنبلاط كان صديقاً لي وكنت معجباً جداً بوالده, إلا أنني أشعر بالخجل الآن كوني جلست في منزله مرة وشربت القهوة معه لأنه يعمل ومنذ العامين الماضيين على إشعال فتنة بين بيروت ودمشق وتعميق الخلافات بين الشعبين اللبناني والسوري وإضعاف المقاومة العربية وتمهيد الطريق لهذا الهجوم الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على بلده).‏

وحمّل رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي مسؤولية انتشار التطرف في الشرق الأوسط والعالم, وقال )إن بلير وبوش يبحثان دائماً عن زعيم ديني لإدانته وعن مسجد جديد لتحميله المسؤولية وعن منظمة إسلامية جديدة لحظرها بتهم نشر أفكار التطرف بين أوساط الشبان المسلمين ويتجاهلان حقيقة أن أفعالهما في فلسطين وأفغانستان والعراق والآن في لبنان هي المسؤولة عن نشر أفكار التطرف).‏

واستبعد غالاوي إمكانية قيام إسرائيل بمهاجمة سورية, وقال (إن ذلك يعود إلى الهزيمة التي منيت بها إسرائيل في لبنان).‏

ورأى أن حرب لبنان (كانت مقدمة لضرب إيران, غير أن المقاومة في لبنان تمكنت من إحباط هذا المخطط أيضاً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية