تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نكتة العام السمجة

البقعة الساخنة
الأحد 21-12-2014
 ديب علي حسن

الخبر يقول : امير قطر في تركيا , بالتأكيد لاشيء غير عادي على الاطلاق , فالملوك والرؤساء والامراء واصحاب الرؤوس الحامية هنا وهناك ,

مشغولون بترتيب العالم , وبعضهم يظن انه محور العالم لا بل محرّكه , فالحمدان الآفلان اتى من يسير على دربهما , ومن باب المثل القائل: من شابه اباه فما ظلم , كانت خطوات تميم , الى تركيا الوجهة وزيارة التآمر في لحظات فارقة في تاريخ المنطقة فرضها صمود الشعب العربي السوري وانتصارات جيشه الرائعة والقدرة على المقاومة وتفكيك كل اساليب مؤامراتهم التي بدأت حربها العلنية على سورية منذ اربع سنوات.‏

منذ اربع سنوات صال امراء وتجار الحروب الاعراب كثيرا , واهرقوا مالا ومقدرات , لو وضع ربعها لتحرير الارض العربية المحتلة لفعل فعله , ولكنهم هنا يعمهون بغيهم , لا بل كيف لمن اشترك وكان عاملا اساسيا في بيع الارض ان يحررها , الم ينشر مستشار احد ملوك بني سعود في مذكراته انه لولا هذا الملك لما كان للصهاينة ان ياتوا الى فلسطين وعليهم ان يشكروه ؟‏

والشكر الآن قائم ومعروف ,ولولا مال الاعراب وخزيهم لما كان لاردوغان ان يتشدق في مؤتمره الصحفي مع أمير فقاعة الغاز واسداء النصح وتقديم المواعظ , وبيع العهر علانية وجهرا وامام العالم الذي خبر كذبهم لكنه يغض الطرف لان ثمة فائدة منهم لا تزال ترتجى فيما تبقى من مؤامرات.‏

اردوغان الصدر الاعظم وامير امراء الغاز يعلنان انهما دائما كانا مع كل مظلوم , وعملا على فك الظلم عنه.‏

نعم اكيد نصدق انكم , في مهلكة قطر استعبدتم الناس وشويتم جلودهم سخرة وماتوا جوعا وعطشا , واظهرتم كل فنون الذل والهوان , ونصدق ما صدر من تقارير عالمية تدينكم وتفضحكم.‏

اما السلطان المعظم صولة وجولة ونفشا للريش كما الديك المنتوف فلا تزال دماء ابنائنا تهرق على ايدي مرتزقته , وفي حلب الف الف منشأة ومعمل ماثلة للعيان كيف فككت وبيعت في اسواقه ولم يكن الا لصا سارقا ليته اكتفى بالسرقة وهو سليل الرجل المريض الذي عاش اربعة قرون على حساب شعوب المنطقة .‏

لعلها نكتة العام، لصان محترفان يناقشان قضايا الشرف ويوزعان الانسانية بحد السيف المثلوم وافران الغاز وخوازيق السلطنة والعالم صامت يشهد .‏

d.hasan09@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية