تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وضــباب النـــهار في هــذي الـــربـــوع

منوعات
الأحد 21-12-2014
تجود علينا السماء بأنواع مختلفة من الخير في فصل الشتاء ومنها الضباب... وهو ظاهرة طبيعية عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض. وغالباً ما تكون هذه السحب من نوع الرهل، وهو قطرات مائية عالية في الهواء يحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض ويساعد على تكوين الغبار والدخان والشوائب المختلفة في الجو حيث يعلق عليها البخار.

تختلف درجة البخار باختلاف كثافته فكلما زادت كثافة البخار كان الضباب أشد كثافة.‏

ترى ماذا تقول تلك القطرات التي تلف البساتين والأشجار في سورية بلد الجمال البكر والطبيعي؟ أهي لحاف يغطي حمل تلك الأشجار بعد أن تخلى عنها ورقها كيلا يبرد الجنين وحتى يشعر بالدفء برعم لباسها الأخضر الجميل لتحضر الربيع بأبهى الألوان من سندس أخضر يزين غصونها الغضّة التي خرجت للحياة الجديدة وسجادة زهورها التي احتضنت كل الألوان وتغرّد طيورها لبهاء المنظر وروعة اللوحة.‏

أم أن القطر همس في أذن الغيمة أن اقتربي أريد أن أرى أديم الأرض فقد مللت قبري ومن حقّي أن أعيش في الهواء الطلق... ما أروع رسم الطبيعة في تشكلات الفن المبدع الذي وهبه الخالق لأرضنا المعطاء، فلكل موسمه ويحمل في طياته بذور جماله... وعندما يرحل الضباب يترك هداياه الرائعة حبات طل وقطرات ندى على الغصون والجذوع... وحتى النباتات الصغيرة لا يبخل عليها.‏

هي تحية السماء الواهبة للأرض العاشقة لعطاياها.‏

كم أنت جميلة يا بلادي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية