|
رؤيـة فهل فعلنا شيئاً يعيد الحياة لنظرية النقد إذا ما اعتبرناه ضرورة وليس ترفاً في مسار الفكر والكتابة ؟! مما لا شك فيه أن كل من يمارس عملاً مهما كان هذا العمل درامياً.. أدبياً..سينمائياً, يحتاج إلى من يقوّم عمله ويقدم بعض الملاحظات التي تصبّ في صالح العمل حتماً, بغاية تطويره وتحسينه كي يحظى بصفة القبول والرضى, لكن ما نراه ونسمعه بعيد كل البعد عن هذا, فعند صدور مجموعة شعرية أو قصصية أو إقامة محاضرة أو معرض..الخ لا نجد نقدا موضوعيا لهذا الحدث, لا نقرأ سوى كلمات المديح المجاني لتلك المسرحية أو المجموعة أو الشاعر أو الروائي أو كلمات جارحة أحد من السكين, والأنكى من هذا وذاك أن الجميع يحمّل الإعلام مسؤولية ذلك...لماذا لاتكتبون ولماذا لاتنشرون ولماذا ولماذا ؟! أليس من الواجب بل من الطبيعي أن يكون الأديب أو المبدع ناقداً لذاته أولاً ؟ ماذا عن الدوريات والمطبوعات الثقافية الخاوية من أي نقد, النقد تحديداً... لم هذا الفتور في التعاطي مع مايقدم؟ هل باتت الثقافة علاقات ومحسوبيات (وتمسيح جوخ) دون الآخذ بالحسبان أن الثقافة كنز لايمكن العبث فيه. يفرض علينا الحال أن نبحث عن الناقد الحقيقي، وأن نكون موضوعيين فكما قال ميخائيل نعيمة: (على الناقد أن يسعى لهدفٍ هو, غربلة الآثار الأدبية لا غربلة أصحابها) فكيف لثقافتنا أن تستقيم بغياب النقد البناء... وكيف لنا أن ننتج إبداعات متنوعة ومختلفة وجديدة ومشرقة بعيداً عن النقد والنقاد؟! |
|