|
الصفحة الأولى باتجاه إنجاح التجربة قبل تعميمها وتوفير المادة الخام الأساسية لتكرار هذا الأنموذج، ولامع هو السلوفان الذي يغلف أهدافها المعلنة، فأحدها الحفاظ على الطابع الحضاري لحلب والنأي بها عما جرى في حمص كما يقول دي مستورا نفسه، وثانيها خلق أرضية للحوار السوري - السوري على جزء من الجغرافيا السورية! لكن أخطرها على الإطلاق هو كما يقول البعض هدف تحويل حلب إلى مدينة لـ «التعايش» المشترك وإبعادها عن أنموذج الموصل وغير ذلك من محاولات يروج لها في أوروبا.. تنفي الماضي وتتنكر له بكل تجلياته الحاضرة الشاهدة وتدعي التأسيس لـ «جديد» ليس هو في الواقع إلا ذلك الماضي الحاضر! لعلنا أمام أنموذج حقيقي هذه المرة لاصطناع ولادة تجري عنوة من الخاصرة، ودون حاجة لذلك أبداً, فـ «العيش المشترك» وليس التعايش بمعنى «المساكنة» هو حقيقة هذه المدينة تاريخياً وديمغرافياً، بل وثقافياً وسياسياً واقتصادياً وغير ذلك .. شأنها في ذلك شأن كل المدن والقرى السورية على الإطلاق, فما حاجة حلب لإعادة تأسيس ما أساسي وراسخ فيها؟ حاجة حلب كما حاجة كل سورية اليوم، ليس غسيل الأيدي التي دست سموم الإرهاب والتكفير في جسدها، بل قطعها !! |
|