|
حدث وتعليق كسر ذلك الجمود والايحاء لأتباعهم وأدواتهم بأن مشروعهم (المشروع الصهيو-أميركي) لا يزال على قيد الحياة.. يشي بكثير من الخفايا والمكر وحلقات التآمر الجديدة التي لا تزال تُدبّر وتُحاك خلف الكواليس. بحكم التجارب السابقة فإن صمت الولايات المتحدة الأميركية بعد ذلك الضجيج المُفتعل والصخب المتعمّد الذي عكسته فوضى التصريحات المتباينة والمتناقضة خلال الفترة الماضية التي كانت متخمةً بانقسامات وخلافات الحلفاء، يعني أن تلك الأخيرة تعكف على حياكة المزيد من المؤامرات والخطط التي تأمل أن تنقذها وتنتشلها وتخرجها من عنق الزجاجة التي حشرتها فيها حماقاتها ومقارباتها البعيدة عن الواقع والمصداقية والمحكومة بالمصالح والأطماع الاستعمارية. وهذا بالتالي قد ينبئ بحماقات ومغامرات جديدة سواء على الصعيد السياسي أم على الصعيد العسكري، خاصة في ظلّ الإنجازات المتراكمة والمتواصلة لجيشنا الباسل على الأرض في مختلف المدن والبلدات السورية وبالأخص انتصاراته في مدينة حلب التي تشكّل لأطراف العدوان أهمية بالغة لجهة أحلامهم المتورّمة في إقامة مناطق آمنة وعازلة، هذا بالإضافة إلى تلك الإنجازات المتلاحقة لجيشنا الباسل على الجبهة الجنوبية المحاذية للأحلام الاستعمارية الصهيونية. لكن، ورغم أن ذلك الصمت يشي بكثير من أخبار التآمر خلف الكواليس، فهو يشي أيضاً بكثير من أخبار التخبّط والفشل والعجز لتلك الأطراف عن تحقيق أي تقدم أو إنجاز على الأرض من شأنه أن يغيّر صيرورة الأحداث والوقائع في الميدان والتي تسير رياحها عكس ماتشتهي سفن التآمر والمصالح والأحلام الصهيو-أميركية. ماهو مؤكد أن الأيام القادمة وكما أنها ستكون حافلة بالحماقات والمغامرات الأميركية والغربية والإسرائيلية، ستكون حافلة أيضاً بالإنجازات والانتصارات السياسية والعسكرية لسورية، وربما ستكون أيضاً حافلة بالمفاجآت التي ستقلب الموازين وتغيّر المعادلات وتُعيد الأمور إلى مسلكها الصحيح وطريقها القويم. |
|