تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قرار أممي بسيادة الشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية...طائرات الاحتلال تشن غارات جوية على غزة.. وزوارقه تفتح النيران على قوارب الصيادين الفلسطينيين

عواصم - وكالات- الثورة
أخبار
الأحد 21-12-2014
في انتهاك صارخ للتهدئة في قطاع غزه المعلن في القاهرة برعاية مصرية بين الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي في 26 آب الماضي شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارتين على هدفين في قطاع غزة

وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل نحو ثلاثة أشهر.‏

وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن طائرات حربية إسرائيلية من طراز اف 16 أميركية الصنع شنت غارتين على الأقل استهدفت أراضٍ زراعية تقع في منطقة المحررات غرب مدينة خان يونس ما أحدث دمارا وخرابا في الممتلكات الفلسطينية وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء الفلسطينية القريبة.‏

وشهدت أجواء القطاع تحليقا مكثفا للطيران الحربي الاسرائيلي طوال ساعات الليل وعلى ارتفاعات منخفضة وبقيت تجوب الأجواء حتى ساعات الفجر الأولى في محاولة استفزازية لترهيب اهالي القطاع الصامدين والذين لم ينسوا بعد تداعيات العدوان السابق الذي استمر 55 يوما في شهري تموز وآب الفائتين.‏

كذلك فتحت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، النار على الصيادين وقواربهم قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.‏

وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، أن زوارق حربية إسرائيلية هاجمت الصيادين وقواربهم بإطلاق الرصاص عليهم، قبالة بحر منطقة السودانية وأجبرتهم على مغادرة البحر، حيث كانوا يمارسون مهنة الصيد في المساحة المسموح بها وهي ستة أميال بحرية.‏

وأوضح أن بحرية الاحتلال تطلق النار تجاه مراكب الصيادين بشكل يومي، في خرق واضح لاتفاق التهدئة المعلن في القاهرة برعاية مصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الـ26 من آب الماضي.‏

وكان خمسة فلسطينيين أصيبوا برصاص جنود الاحتلال المتمركزين على الشريط الحدودي شرق بلدة جباليا شمال القطاع بينما فتحت بحرية الاحتلال الاسرائيلي أمس النيران مجددا على الصيادين الفلسطينيين وقواربهم قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.‏

وفى القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة مقدسيين بينهم طفل خلال اقتحامات ليلية في أكثر من منطقة بمدينة القدس المحتلة في حين أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينما تسببت قنابل الغاز التي أطلقها الجنود بكثافة في إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق.‏

وكانت قوات كبيرة للاحتلال من الوحدات الخاصة تمركزت على مدخل حي وادي الجوز بداخل مدينة القدس المحتلة قبل أن تقتحم الشارع المؤدي إلى مسجد عابدين وألقت عشرات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة بالإضافة إلى أعيرة مطاطية.‏

وكان تسعة فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية أول أمس خلال قمع سلطات الاحتلال لفعالية إقامة نصب تذكاري للشهيد الفلسطيني الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.‏

سياسياً اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مشروع قرار يؤكد السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في ارضه المحتلة، بما فيها القدس وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية.‏

وصوتت للقرار مائة وخمس وستون دولة وعارضته ست دول هي الكيان الاسرائيلي، وأميركا وكندا، وبالاو، وميكرونيزيا، وجزر المارشال فيما امتنعت تسع دول عن التصويت.‏

ويؤكد القرار على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ويعترف بحقه في المطالبة بالتعويض نتيجة لاستغلال موارده الطبيعية بسبب التدابير غير المشروعة التي تتخذها السلطة الاسرائيلية القائمة بالاحتلال من خلال بناء المستوطنات وتشييد الجدار ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون والقرارات الدولية .‏

ويطالب القرار إسرائيل بأن تتقيد تقيدا دقيقا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وألا تستغل الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، أو إتلافها أو التسبب في ضياعها أو استنفادها وعن تعريضها للخطر، وأن تتوقف عن تدمير الهياكل الأساسية الحيوية للشعب الفلسطيني.‏

كما يطالب القرار إسرائيل بالكف عن اتخاذ أي إجراءات تضر بالبيئة، بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية