تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مستوطنون إسرائيليون يعتدون على مقام السلطان إبراهيم في الجولان المحتل.. سلطات الاحتلال تفتعل حريقاً كبيراً قرب مدينة بانياس

القنيطرة
صفحة أولى
الخميس 5-7-2012
خالد الخالد

في اطار ممارساتها التعسفية والوحشية المتواصلة بحق الجولان السوري المحتل ارضاً وسكاناً، واستمراراً لسياستها الاستفزازية والرامية الى تلويث بيئة الجولان المحتل واخراج المئات من الدونمات الزراعية خارج الاستثمار الزراعي والرعوي والحراجي،

افتعلت سلطات الاحتلال الاسرائيلية (امس) حريقاً كبيراً قرب مدينة بانياس المحتلة في القطاع الشمالي من الجولان السوري المحتل والذي التهم مساحة كبيرة من الاشجار الحراجية المعمرة.‏

واشار المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة الى ان افتعال الحرائق وغيرها من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الجولان بات عملاً متكرراً ومخالفاً للقرارات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ويؤكد عمق حقد سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل بكل مقوماته البشرية والبيئية، معرباً عن امله بأن يقف المجتمع الدولي ومنظماته كافة وقفة موضوعية وحازمة في وجه انتهاكات الاحتلال المتكررة بحق بيئة الجولان المحتل والاراضي الزراعية التي تتعرض الى التخريب والحرق والنهب والاقتطاع دون اي رادع لافتاً الى ان المحافظة وبمؤسساتها كافة اتخذت التدابير الاحترازية لأي حريق اسرائيلي قرب خط وقف اطلاق النار للحيلولة دون وصول النيران الى حقول ومزارع المواطنين خاصة في موسم الحصاد ونقل الحبوب.‏

من جانبه اوضح حمزة سليمان مدير البيئة بالمحافظة ان الحرائق التي تفتعلها سلطات الاحتلال تقضي على الكثير من المساحات الخضراء في بيئة الجولان وعلى كل انواع الحياة البرية وتهدد بانقراض الكثير من الحيوانات والنباتات الفريدة فضلاً عن تلويث الهواء، منوهاً بأن سلطات الاحتلال افتعلت خلال الاسابيع الاخيرة أكثرمن ثلاثة حرائق في مناطق مختلفة بالجولان هدفها الاضرار بالبيئة والقضاء على التربة الزراعية وتضييق الخناق على الاهل الصامدين في الجولان المحتل وعلى ارض المحافظة المتشبثين بأرضهم.‏

واكد فراس سمارة قائد فوج اطفاء القنيطرة ان جميع عناصر الاطفاء والدفاع المدني على اهبة الاستعداد والجهوزية بكل آلياته وعناصره وتم وضع دوريات مراقبة على طول الشريط المحتل للتدخل السريع في حال قيام قوات الاحتلال باضرام الحرائق، لافتاً الى جهوزية الفوج الكاملة لاخماد اي حرائق تفتعل من قبل قوات الاحتلال والسيطرة عليها قبل انتقالها للجزء المحرر في المحافظة. يذكر ان قوات الاحتلال تقوم بافتعال عشرات الحرائق الكبيرة سنوياً في الجولان المحتل وعلى طول خط وقف اطلاق النار.‏

من جهة ثانية أقدم مستوطنون اسرائيليون على الاعتداء على مقام السلطان ابراهيم في مدينة بانياس بالجولان السوري المحتل وتدنيس جدرانه بشعارات عنصرية كما حاولوا الاعتداء أيضا على مقام الخضر في البلدة.‏

ويأتي هذا الاعتداء العنصري بحق المقامين في اطار اعتداءات أخرى قام بها المستوطنون على المقدسات الدينية ولكن أبناء الجولان المحتل تصدوا لهم وطردوهم بالقوة.‏

وقال علم الدين بشارة القائم على مقام السلطان ابراهيم ان الجريمة بحق المقدسات في الجولان ارتكبتها مجموعة من المستوطنين الذين قدموا من مستوطنات القدس المحتلة وهي ليست المرة الاولى التي يعتدون فيها على المقام اذ بدأت هجمتهم منذ شهر تموز في العام الماضي.‏

وأضاف بشارة ان المستوطنين يأتون كل أسبوع ويحاولون استفزازنا ودخول المقامين لكن أبناء الجولان المحتل يتصدون لهم بكل ما أوتوا من قوة ومواقف حتى يحموا أرضهم ويصونوها.‏

من جهته قال الشيخ ماجد شعلان من أبناء الجولان المحتل: إننا نرفض رفضا قاطعا دخول أي مستوطن إلى أماكننا المقدسة والاساءة لها ونحّمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن كل تصرف شاذ من هذه التصرفات.‏

وأضاف شعلان اننا نقول لسلطات الاحتلال بأننا قادرون على الدفاع عن حقنا ومقدساتنا وأراضينا مهما كلفنا الامر ونحذرهم من تكرار هذه الاعمال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية