|
سانا - الثورة: واصلت أدوات التآمر الخليجي - التركي تنفيذ أجندات الولايات المتحدة واسرائيل لتدمير سورية واستدعاء العدوان الخارجي عليها رغم انتقالها من خيبة إلى أخرى وهي تجر أذيال الهزيمة والمذلة التي غطت عليها بدعوة الميليشيات المسلحة في سورية لسفك مزيد من الدماء. وتحت هذا المضمون كشفت مصادر اعلامية غربية أن ما حصل في جنيف أسقط آخر أوراق التضليل الذي مارسته تلك الادوات الحاضرة وعلى رأسها وزير الخارجية التركي ونظيره القطري وتابعه نبيل العربي الذين كانوا يشحذون على مدى ساعات المؤتمر ويتوسلون المجتمعين بضرورة نقل الملف السوري إلى مجلس الامن وتضمينه تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وهو ما لم يلق تجاوبا ما استدعى خروجهم بحسب ما نقلت صحيفة الوطن بوجوه كئيبة يائسة وحالة من الغضب الشديد رافضين الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام. وسائل الاعلام العربية التي رصدت خروج المتآمرين وهم يجرون أذيال الخيبة والمذلة من المؤتمر وصفت المهمة الفاشلة لمشيخة قطر وتابعها أمين الجامعة العربية بأنها اكتست بالعار والسواد وهي تحاول شرعنة التدخل الخارجي وفرض أجندة استعمارية دولية على الشعب السوري، وبهذا الخصوص رأت صحيفة الديار الاردنية أن الجامعة العربية باتت عنوانا مفرغا من مضامينه وأهدافه وميثاقها التأسيسي وتحولت إلى ألعوبة بيد مشيخة قطر تلهو بها وترفعها بوجه كل من يحاول الوقوف في وجه مطامع الدول الغربية وحلف شمال الاطلسي الناتو وهو ما يترسخ من خلال توجهات ومواقف أمين عام الجامعة حيال سورية التي أوصلتها إلى هذا الدرك. ونقلت المصادر الغربية التي واكبت أجواء مؤتمر جنيف ان أحدا لم يدافع عن وزيري خارجية قطر وتركيا وخاصة بعد أن قدما حججا سخيفة وسطحية لاستدعاء الفصل السابع ردا على مطالبة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتقديمهم وقائع تستدعي هذا الامر ليكتشف بعدها الحضور أن ردهم كان خارج المنطق ويظهر فقط تعطشهم الى مزيد من الدماء السورية. ويرى مراقبون أن تصميم روسيا والصين على احترام ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية ووقوفهم في وجه العدوان القطري - التركي على الشعب السوري سيقابله كالعادة خلال الفترة القادمة ضخ المزيد من المال والسلاح في أيدي المجموعات الارهابية ودفعها لارتكاب مزيد من العمليات في الداخل السوري وربما مجازر بحق مدنيين لاتهام الحكومة السورية بها واتهامها أيضا بعدم تطبيق خطة أنان من أجل تحريض المجتمع الدولي لإعادة النظر بطرح الملف السوري تحت الفصل السابع. هذا الامر حصل سريعا فرغم حالة اليأس التي ظهرت بشكل واضح في كلمة نبيل العربي خلال مؤتمر ما روج له بأنه لتوحيد كافة أطياف المعارضة واقراره الصريح بأنه فشل مع سيده القطري في استقدام التدخل العسكري الخارجي إلى سورية للعدوان عليها وتدميرها حاول الاستعماريون الغربيون والعثمانيون الجدد وعملاؤهم العرب تسويق وحدة افتراضية صورية مطلوبة بين مجموعات متشرذمة لما اسموها المعارضة السورية لتقدم نفسها للغرب كممثل للشعب السوري لتظهر فيما بعد حقيقة المؤتمرين ومراميهم في دعم الميليشيات المسلحة في سورية وتأمين احتياجاتها. ويعتبر محللون أنه بدا من اجتماع في القاهرة أن تعليمات واضحة صدرت اليهم من آل ثاني والعثمانيين الجدد بنسف مقررات جنيف ورفضها رفضا تاما والتأكيد على دعم ميليشيا ما يسمى الجيش الحر بمزيد من المال والسلاح تمهيدا لارتكاب جرائم بحق السوريين وارضاء غرور وتعطش قطر وتركيا للدماء السورية. وبالنتيجة فان رفض من تسمي نفسها معارضة سورية أثبتت وقائع مؤتمر القاهرة أن أهدافها وتطلعاتها الشخصية للبيان الختامي لاجتماع جنيف الذي أكد أهمية اطلاق عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم فضح عدم رغبتها بأي حل سياسي ديمقراطي سيعري عندما يطبق ارتباطها بأجندات ليس لها علاقة بالخيار الوطني المستقل للشعب السوري الذي أعلن أنه سيواجه - كما كل مرحلة تصاعد فيها الارهاب وسفك الدماء - ما يحاك لوطنه للحفاظ على سيادته واستقلالية وسلامة ووحدة اراضيه. |
|