|
سانا- الثورة مشيرة الى فشل مراهنات ما يسمى المعارضة على التدخل الخارجي رغم الدعم غير المسبوق لها واستخدامها العنف لخلق مناخات مؤاتية لذاك التدخل. كما اشارت الاوساط الى فشل الوفود العربية المشاركة في اجتماع جنيف بشأن سورية وفرض اجندة استعمارية دولية على السوريين ولاسيما بعد ان باتت الجامعة العربية التي تمثلها تلك الوفود عنواناً مفرغاً من مضامينه واهدافه ودستورها التأسيسي. وقالت الاوساط إن قوى عربية واقليمية تشارك الغرب في المؤامرة الرامية لتدمير والقضاء على سورية منوهة باستمرار الجهود الدولية الساعية لإيجاد مخرج آمن للازمة. أحزاب وقوى لبنانية: سورية حققت خطوات مهمة في الإصلاح والتجديد بدوره اكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان أهمية الوقوف إلى جانب سورية ودعم جهودها لتثبيت أمنها واستقرارها والدفاع عن سيادتها في مواجهة المؤامرة التي تستهدفها وفي معركتها ضد الارهاب والتطرف. ونوه حردان في مؤتمر صحفي بأهمية الاصلاحات التي شهدتها سورية وحققت خطوات نوعية باتجاه سورية المتجددة مشيرا إلى أهمية انخراط الجميع في الحوار الجدي تحت سقف الدولة. وطالب بتثبيت العلاقات اللبنانية السورية المميزة التي تنطلق بالاساس من حقائق التاريخ والجغرافيا ومن المصلحة الاستراتيجية للبلدين. واكد حردان ايضا التزام خيار المقاومة لتحرير ما تبقى من أرض محتلة في لبنان وضرورة تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة مشددا على أهمية الحوار في لبنان انطلاقا من التسليم بثوابت لبنان وخياراته. من ناحيته قال اللواء المتقاعد جميل السيد ان بعض الحوادث التي تشهدها الحدود الشمالية والبقاعية مع سورية من حين إلى آخر لا تعالج بالتصريحات والمزايدات الاعلامية. وأضاف السيد في بيان ان دقة الوضع وخطورته تستوجب المعالجة وفقا لأصول التنسيق والتعاون المعتمدة بين لبنان وسورية وخصوصا ان التواصل المباشر لا يزال قائما بين الجيش اللبناني والسوري. وتابع ان ما يدعو إلى التساؤل والعجب حتى الآن هو عدم قبول الجانب اللبناني بتشكيل لجنة مشتركة من ضباط ارتباط على جانبي الحدود لتأمين التواصل المباشر ومعالجة الحوادث فور حصولها بدلا من تفاقمها وتحويلها إلى مادة للمزايدات السياسية الرخيصة وعلى حساب أمن المواطنين وسلامتهم على جانبي الحدود. من ناحيتها جددت جمعية قولنا والعمل في لبنان أمس ادانتها للتفجيرات الارهابية التي استهدفت الاخبارية السورية محذرة من ان هذه الاعمال ترمي إلى اسكات صوت الاعلام في سورية خدمة للمصالح الامريكية الاسرائيلية وتغطية للاموال الخليجية التي تدعم المسلحين والارهابيين ضد سورية. ووضع المجلس المركزي للجمعية في بيان بعد اجتماع برئاسة الشيخ أحمد القطان اعمال العنف والتفجيرات التي تحصل في سورية والعراق في خانة العمالة للمشروع الصهيوني الاميركي في المنطقة منتقدة في الوقت نفسه كل من ينفخ ببوق الفتنة ويطالب بنزع سلاح المقاومة. من ناحيتها اكدت صحيفة البناء اللبنانية في مقال للكاتب اللبناني يوسف كفروني فشل مراهنات حركات ما يسمى المعارضة السورية والقوى العربية والاقليمية الداعمة لها على التدخل الخارجي في سورية وفق السيناريو الليبي رغم الدعم غير المسبوق الذي حظيت به اعلاميا وسياسيا. وشدد الكاتب في مقال بعنوان المعارضات السورية والموت السريري نشرته الصحيفة اللبنانية أمس على ان حركات المعارضة هذه شرعت باعمال العنف منذ البداية سعيا منها لخلق مناخات مؤاتية للتدخل الخارجي كونها ادركت منذ البداية ضعفها وعجزها الذاتي عن احداث التغيير في البنية المتماسكة للحكومة في ادارتها وجيشها ومؤسساتها وتلقيها التفافا شعبيا لم يضعفه الخلل الامني الناجم عن عمليات الاغتيال والتفجيرات الامنية والمجازر البشعة في حق الامنين مدنيين وعسكريين. وانتقد الكاتب الدعم الاعلامي غير المسبوق الذي حظيت به المعارضات السورية حيث لم يشهد التاريخ رعاية ودعما اعلاميا مماثلا لمعارضة من خلال ساعات البث التلفزيوني على المحطات العربية والدولية المخصصة لدعمها. «الديار» الأردنية: الوفود العربية لاجتماع جنيف أخفقت بفرض أجندة استعمارية كذلك اكدت صحيفة الديار الاردنية في مقال للكاتب مروان سوداح ان الوفود العربية التي شاركت في اجتماع جنيف بشأن سورية جرت اذيال الخيبة والمذلة واكتست بالعار والسواد عقب فشلها الذريع بشرعنة التدخل الخارجي وفرض أجندة استعمارية دولية على الشعب السوري. وشدد الكاتب في مقالة بعنوان فشل شرعنة التدخل الخارجي على أن الجامعة العربية باتت عنوانا مفرغا من مضامينه واهدافه ودستورها التأسيسي وتحولت إلى العوبة بيد مشيخة قطر تلهو بها وترفعها بوجه كل من يحاول الوقوف في وجه مطامع الدول الغربية وحلف شمال الاطلسي الناتو لافتا إلى أن توجهات ومواقف امين عام الجامعة حيال سورية اوصلتها إلى هذا الدرك. وقال الكاتب ان الاكثر مذلة كان التصاق اللانبيل واللاعربي بأهداب وزير خارجية قطر دون أن يفارقه لحظة واحدة في التعبير عن ذيلية مفرطة تعرض بجلاء وعلى الملأ والعالم أجمع الارتباطات المشبوهة التي وصلت اليها الجامعة العربية ودرجة التآمر والارتهان لقوى الاستعمار والرجعية وتنكرها للجماهير العربية والواقع الكفاحي العربي ومصالح العرب والدول الاسلامية ومستقبل الجماهير العربية. إعلامية مصرية: تركيا تشارك الغرب في المؤامرة على سورية ونسفت جسور الجوار من ناحيتها حذرت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد من ان الحكومة التركية تشارك الغرب في المؤامرة على سورية الرامية لتدميرها والقضاء عليها مؤكدة ان الحكومة التركية خرقت كل المواثيق ونسفت جسور الجوار عندما تمادت في دعم ما يسمى بالمعارضة السورية بالعتاد العسكري المتطور والمال اضافة إلى تحويل ارضها إلى ممر للمقاتلين. وانتقدت السعيد في مقال نشرته صحيفة العالم المصرية بعنوان المؤامرة ومحور الشر الثلاثي الدور الذي يقوم به المسؤولون الاتراك في التدخل بالشؤون الداخلية السورية واصفة هذا الدور بالرخيص والذي بدا وكأنه يقاتل نيابة عن الكيان الصهيوني والغرب الامريكي على امل ان ينفذ الغرب وعده لتركيا ويكافئها بعضوية الاتحاد الاوروبي. واكدت الكاتبة المصرية ان الحكومة التركية تلعب بالنار ويشاركها في ذلك اطراف عربية واجنبية متورطة في مستنقع الحرب القذرة التي تشنها المجموعات الارهابية المسلحة ضد سورية مشددة على ان هذه الحكومة التركية قادت حربا معلنة من الخارج بدعم سعودي قطري حيث تنفذ هذه الدول اجندة خارجية وراهنت على الوقت لتغيير الواقع في سورية من خلال التخريب وتدمير البنية التحتية. محللان صينيان: الجهود الدولية لحل الأزمة سياسياً حاجة ماسة في السياق ذاته أكد الكاتب الصيني والمحلل المختص في الشؤون العربية بصحيفة نانفانغ اليومية يان فو جيون اهمية استمرار الجهود الدولية الرامية إلى حل الازمة في سورية سلميا. ونقلت شينخوا عن الكاتب قوله ان الجهود الدولية نحو حل الازمة سياسيا لا تزال تمثل حاجة ماسة. واضاف ان تشكيل مجموعة عمل يدل على ان الجهود الدولية الرامية إلى الحل السلمي لم تنته بعد موضحا أن الوضع يحتاج إلى بيئة مناسبة لتحريك العملية السياسية. من جهته لفت الباحث بمعهد الصين للدراسات الدولية لي قوه فو إلى أن مؤتمر ما يسمى المعارضة السورية في القاهرة فشل معتبرا ان الخلافات بين صفوف هؤلاء كانت واضحة. واضاف الباحث الصيني ان الخلافات بين أطياف المعارضة السورية طفت منذ بداية المؤتمر وتشير هذه الخلافات على ما يبدو إلى ان الوحدة الحقيقية لا تزال بعيدة المنال وان كل طرف من هؤلاء يحمل رؤية ونيات ومطالب مختلفة عن الاخر فضلا عن انعدام الثقة بينهم. كاتب تركي: الأحداث في سورية غيرت التوازنات العالمية الى ذلك قال الكاتب التركي فهمي كورو ان الدول الغربية انطلقت لتغير التوازنات في سورية بينما تبرهن التطورات الجارية ان الاحداث في سورية هي التي تغير التوازنات العالمية. واعتبر كورو في مقال نشرته صحيفة ستار التركية ان حزب البعث العربي الاشتراكي يمثل واقع المنطقة وان الحزب استمر على مدى تاريخه في سورية في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانه يملك آلية سياسية عملاقة ويرسم الاستراتيجية والسياسات حسب التغييرات والتطورات العالمية والاقليمية. واشار كورو إلى ان عددا قليلا من الدول المشاركة في اجتماع جنيف حول الازمة في سورية تشارك تركيا رأيها حول طريقة حل الازمة. ورأى الكاتب انه لم يكن لتركيا اي نفوذ في القوى العالمية التقليدية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية وان التطورات العالمية الاخيرة هي التي دفعت تركيا لمحاولة اخذ موقعها في توازنات القوى الجديدة ولكن العودة إلى التوازنات القديمة من شأنها ان تؤثر بشكل سلبي على تركيا. |
|