|
قاعدة الحدث
وأخيراً أضافت قمم العشرين إلى أجنداتها الأزمة المالية التي تضرب العالم اليوم واستطاعت قمم هذه البلدان أن تخيم على دور مجموعة الثماني كونها الأوسع وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا وإيطاليا وكندا وروسيا. وتتمتع مجموعة العشرين بنفوذ أكبر بالعالم لأنها تضم الدول الصاعدة كما أن نصف حكومة العالم الاقتصادية كما يسميها البعض من الدول الآخذة بالنمو الاقتصادي. وأول لقاء لمجموعة العشرين كان بعد أن تبين أن مجموعة الثماني عاجزة عن مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية بمفردها،وقد جاء قرار تأسيس مجموعة العشرين خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع في واشنطن في أيلول 1999 وذلك تنفيذاً لالتزام قمة السبع في حزيران من العام نفسه من خلال إنشاء آلية غير رسمية للحوار بين الاقتصادات الناشئة. وإضافة لمجموعة الدول الثماني تضم مجموعة العشرين الأرجنتين واستراليا والبرازيل والصين والهند وأندونيسيا والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا ويشارك فيها ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي. وضمت المجموعة في أول اجتماع لها في كانون الثاني2009 هذه البلدان لمناقشة الأزمة المالية العاصفة التي ضربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويمثل أعضاء مجموعة العشرين إجمالاً حوالي 90٪ من إجمالي الناتج العالمي و80٪ من حجم التجارة العالمية كما تشكل المجموعة ثلثي سكان العالم. وفي نيسان 2009 عقدت مجموعة العشرين قمة لها في لندن بعد أن عقدت اجتماعاً في واشنطن قبل عدة أشهر من هذا التاريخ بأربعة أشهر. وفي 28 حزيران2010عقدت مجموعة العشرين قمتها في كندا في مدينة(تورونتو) وأكدت ضرورة تعزيز الانتعاش الاقتصادي في العالم والخروج من نفق الأزمة المالية. ثم عقدت قمة أخرى في تشرين الثاني 2010 في مدينة سيئول عاصمة كوريا الجنوبية وسط مخاوف من حرب العملات التي خيمت على أجوائها وواجه المجتمعون صعوبات بالغة في التوصل إلى اتفاق حول مخاطر( الحمائية) أو تجنب حصول انكماش جديد بعد الأزمة المالية أو خفض الخلل في التوازن الاقتصادي. وفي 24/11/2011 عقدت مجموعة العشرين قمتها في مدينة (كان) الفرنسية وأكدت فرض ضرائب على القطاع المالي في دولها لدعم صناديق الأزمات، وناقشت ضبط الأنظمة المالية والملاذات الضريبية وأسعار المواد الأولية ومكافحة الفساد وزيادة موارد صندوق النقد الدولي. ومن المتوقع أن تشهد قمة مجموعة الدول العشرين التي ستعقد في المكسيك الأسبوع القادم نقاشاً واسعاً حول ضرورات تحفيز النمو الاقتصادي العالمي وكذلك أزمة منطقة اليورو التي تشكل أكبر تهديد للنمو في أوروبا والعالم. |
|