|
سانا – الثورة في وقت يستعد فيه هذا البلد لتنظيم أول انتخابات تشريعية في شهر تموز المقبل. وما يزال الوضع الأمني في هذا البلد بعد نحو ثمانية أشهر من انتهاء الحرب غير مستقر، حيث تتجدد بين اليوم والآخر الاشتباكات القبلية والهجمات المضادة للحكومة الليبية وللمصالح الأجنبية. وشهدت الساحة الليبية تطورات خطيرة عندما دخلت المجموعات السلفية المقاتلة على خط الفوضى السائدة في البلاد، وشرعت في مهاجمة مصالح ديبلوماسية وقنصلية أجنبية على الأراضي الليبية. ووسط استمرار الفوضى العارمة والوضع الامني الهش في ليبيا وتونس حاليا تم اغلاق منفذ رأس أجدير الحدودي الليبي مع تونس بناء على طلب السلطات الحاكمة في تونس بسبب حظر التجول داخل الاراضي التونسية. في غضون ذلك تشهد ليبيا معارك واشتباكات دامية بين الميليشيات المسلحة متواصلة في اكثر من منطقة خلفت مئات القتلى والجرحى جلهم من المدنيين ما اجبر العديد من الليبيين على النزوح والهجرة من بلادهم. وقد اقر رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في كلمة متلفزة الليلة قبل الماضية بوضع الفوضى وانتشار السلاح والمسلحين في ليبيا معتبرا ان استخدام السلاح امر غير مقبول ومستهجن. ويشير المراقبون الى ان كلمة عبد الجليل تثير قضية مطروحة في ليبيا حاليا وتتمثل بوجود اكثر من وجهة تتنازع على السلطة داخل المجلس الانتقالي. في حين أفاد مصدر مسؤول باللجنة الامنية العليا فرع مصراته أن انفجارا وقع أول أمس بمكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمنطقة يدر. وقال المصدر ان الانفجار ناجم عن قنبلة تعمل عن بعد وأن المبنى تعرض لاصابات ولم تحدث أي أضرار بشرية. وقد سقط 18 شخصا بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات الدائرة في مدينة الكفرة الليبية بين قبيلة التبو وقوات ما يسمى درع ليبيا بعد خرق الهدنة من الجانبين. |
|