|
رؤيـــــــة من مشهد عابر أو فكرة واقعية صادمة في ثنايا الدراما التي تعرض هذه الأيام على مختلف الفضائيات.. دون أن ننسى رقابة كل فضائية على ما ستعرضه بحجة أن مثل هذه المشاهدات تصدم الذوق الذي يتابع وقد فطر على « الفن النظيف»..! عموماً لا نعتقد أن الرقيب يسهو عما يراه قد يصدم أو يخل .. ومع ذلك فما نتابعه في معظم تلك الأعمال لا يعدو أن يكون صورة واقعية ، إلى هذا الحد أو ذاك، قد تصدم أصحاب الخيالات الرومانسية، ولكنها في معظمها تنقل الواقع بصوره القاتمة التي يعرفها الكثيرون والتي لا تعدو أن تكون أيضاً عملاً فنياً وفكرياً في حدود العمل الذي يقوم به صناع الدراما وهم لا يتجاوزون حدودهم بقدر ما يسعون إلى نقد الحالات القاتمة.. وفي كل الأحوال فإن نقد مثل هذا الواقع، سواء في هذه الأيام أو غيرها ، يستمد مشروعيته وضرورته من حرص الفن نفسه على أن يقترب من الحياة والمجتمع ويقوم بدوره.. ونذكر أن الذهاب الى حدود غير مقبولة سواء في هذا الاتجاه أو ذاك لا تقوم به الدراما السورية، على سبيل المثال، بل تلك الفضائيات التي يصرعنا أصحابها بحرصهم على أخلاقنا وقيمنا وحياتنا ولن نزيد!! |
|