|
حديث الناس فقد قامت المؤسسة العامة لإكثار البذار والمؤسسات المتخصصة الأخرى بتوزيع بذار القمح والشعير للفلاحين وزرع من زرع بفضل توفر المحروقات اللازمة لفلاحة الأرض وعزقها لنثر البذار في الأرض الطيبة، إلّا أن من لم يقدر على البذر والفلاحة والعزق باع ما استلمه من بذار، فلو أنه باع قسماً ليشتري المحروقات بفرق السعر ويزرع ما يمكن زرعه، لاكتملت الخطة ووصلنا إلى حيث الهدف والغاية. والآن ونحن على أبواب بدء السقاية والريات الربيعية تبدو الحاجة ملحة لتوفير مستلزمات الإنتاج وصولاً إلى موسم مبشر، وهذا يستلزم أولاً توفير المازوت لتشغيل الآبار الارتوازية بطاقتها الكاملة، وإسالة المياه اللازمة في قنوات الري التي بذلت الدولة الغالي والنفيس لإنشائها لتتمكن من إيصال المياه اللازمة للسهول والحقول الممتدة على أرض سورية الغالية، وبذلك نضمن نمو بذورنا وامتلاء سنابلنا بحبات الخير. ثانياً توفير السماد اللازم لمساعدة الزروع على الإنبات بالشكل اللازم ويكون منتجاً. كما لا ننسى ضرورة توفير المبيدات اللازمة لتطهير الحقول من الأعشاب الضارة التي تشارك السنابل غذاءها ونتطلع نحن كسوريين إلى موسم عملت الجهات المعنية كما نعتقد على أن يكون مبشراً ورافداً لمخزوننا الذي يتعرض للسطو والسرقة من قبل المتآمرين والعصابات المسلحة التي جندها أعداء سورية لنهب خيراتها وتركيع شعبها وتجويعه. |
|