|
استراحة ويستخدم علماء الفلك اصطلاح الاعتدال لكل من النقطتين الوهميتين اللتين يخترق فيهما المدار الظاهري للشمس بين النجوم خط الاستواء السماوي، وهو خط وهمي يمر عبر السماء مباشرة فوق خط الاستواء. ولا تبقى مواقع النقطتين الاعتداليتين في ذات المكان من سنة إلى أخرى، إذ تتغير باتجاه الغرب ببطء كبير، يعادل درجة واحدة لكل مئة سنة، وهذه الحركة التدريجية لهاتين النقطتين والمسماة مبادرة تَنتج عن تغير بسيط في اتجاه محور الدوران الأرضي. وهناك عاملان يتحكمان في طول النهار والليل، وهما ميل الشمس عن خط الاستواء، والعرض الجغرافي، فعندما تكون الشمس على خط الاستواء، يتساوى الليل والنهار في جميع أرجاء الأرض. وكذلك فإن موقع المنطقة جغرافياً نسبة لخط العرض صفر يحدد هذا الأمر أيضاً، وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء زاد الفرق في طول النهار أو الليل وفي قصرهما، وهذا ما يفسر طول فترتي الليل والنهار في منطقة القطب اللتين قد تستمران شهورا. وتبلغ الشمس أقصى ميل لها من جهة الجنوب في فصل الشتاء، وتبدأ أشعتها حينئذ بالتقهقر ناحية الشمال في فصل الصيف بسبب دوران الأرض حولها بشكل بيضوي (أهليلجي). وفي أثناء رحلتها من الجنوب إلى الشمال تمر الشمس على نقطة الاعتدال الربيعي، فتتعامد أشعة الشمس على محيط خط الاستواء. وتكون الفترة الزمنية الممتدة من الاعتدال الربيعي في شهر آذار إلى الاعتدال الخريفي في شهر أيلول أطول من الفترة التي تمتد بين الاعتدال الخريفي والاعتدال الربيعي التالي، وهذا الفرق الزمني ينتج عن المدار البيضوي للأرض حول الشمس، وأقصر ما تكون المسافة بين الأرض والشمس في شهر كانون الثاني. |
|