تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في خان العسل ... هدايا عيد الأم أسلحة كيماوية إرهابية

مجتمع
السبت 30-3-2013
ناهد عبد العال

في تكريم أم الشهيد اختلطت الدموع بالزغاريد فتحية كبيرة إلى كل أم شهيد وكثير من الأمهات فقدن ابناً أو أكثر لا لجريرة وإنما دفاعاً بطولياً عن الوطن، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وما يهون على هؤلاء الأمهات أن ابناءهن

ما قضوا إلا في شرف الدفاع عن الوطن الغالي وهم عند ربهم أحياء يرزقون ومرتبتهم في الجنان العالية مع الأنبياء والصديقين لأنهم شهداء وقلوب أمهاتهم لن تجف منابعها أبداً مع ألسنة تلهج بالدعاء.‏

وصدقاً أقول إنني أحسست بالصغر المتناهي أمام هؤلاء الأمهات وخاصة أنهن فخورات بأنهن قدمن للوطن فلذات أكبادهن وأعز ما عند الأم في الدنيا هو ابنها الذي تنتظره ليكبر وتزوجه وتفرح بأحفاده لتستمر الحياة وتتجدد بالأطفال الصغار وتسعد الجدة برؤية أحفادها وتتذكر طفولة ابنها ولكن على الشاشة السورية وقفت إحدى هؤلاء الأمهات تقول لقد ذهب ابني إلى حضن أمه الكبيرة سورية هي أعطتني إياه ولابد أن تأخذه وهذا هو الواجب لتنتصر سورية نعم ستنتصر سورية على كل الخونة والأعداء ما دام فيها هكذا أمهات.‏

لقد أكملت كلامها بأن سورية أحق مني به.. نعم لقد سطر الشهداء بدمائهم الطاهرة الزكية انتصار سورية لقد ضحى الأبناء بأرواحهم الغالية لسورية الأغلى ومن الأمهات من قالت إن شهادة ابني أعظم هدية لي لأرفع رأسي عالياً.‏

واليوم كان يوم الخزي والعار على أولئك المتأسلمين الإرهابيين وقبل عيد الأم بيومين أرسلوا هداياهم التي لا يعرفون غيرها إلى سكان خان العسل بحلب صاروخاً محملاً بالأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً لاحتوائها على مواد كيماوية وفسفورية سامة وخطيرة... وطبعاً هذا السلاح اللاإنساني قادم من الجوار الشقيق ليقتلوا الأطفال الأبرياء مع النساء والشيوخ... أين الضمير العالمي؟.. هل شاهد أولئك المخربون الإرهابيون ومن أرسلهم منظر المرأة الحامل وجنينها متكور في بطنها بفعل التسمم الشديد وجثتها بين الجثث ملقاة على الأرض بين جثث الأطفال والكبار من المواطنين الأبرياء؟ ماذا فعل هذا المنظر بمن يحس ولديه ضمير منهم هل تنفع إعلان «اثنان في واحد» وهل يسعد من يصدرون الرائد الأول لجيوش المسلحين؟‏

هذا سيسعد مجلس الأمن والجامعة العربية بنتائج قراراتها بتسليح هؤلاء الإرهابيين وبمناظر الشهداء والمصابين وأكثرهم حالتهم خطرة؟!‏

بأي تصنيف يمكن أن يصنف هؤلاء؟ لا يمكن أن يكونوا من البشر فحتى في الحروب هناك ممنوعات ومحرمات تجاوزها هؤلاء الخونة لدينهم أولاً ولوطنهم ثانياً.‏

فلكل سوري وطني مني كلمة عزاء إننا نحن الأقوى ولن تلين أبداً العزائم لتحرير جميع الأراضي السورية من دنس هؤلاء المرتزقة المارقين وأتوجه إلى الجيش العربي السوري المخلص لوطنه وعروبته برجاء أن يضرب بيد من حديد فلا رحمة بعد الآن سائلين له الظفر والنصر وهو لهما أهل إن شاء الله وأنا أتابع على الشاشة السورية قال القس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الانجيلية العربية: سأكون أول ملحد لو كان هؤلاء فعلاً مؤمنين بالله والدين فهل الدين يرخص لهم أن يقتلوا الأبرياء بهذه الوحشية وأنا قلت قبله سيكره الدين الإسلامي من يعتقد أن هؤلاء مسلمون.‏

ولقد سأل القس ابراهيم عن الجامعة العربية أين هي؟ أقول له من خلال هذه الأسطر «ماتت من زمااااان»!‏

أما ما قاله اللواء المتقاعد رشدي غانم الباحث الاستراتيجي من القاهرة إنه على يقين سينتصر الجيش العربي السوري سوف يقلد لواء النصر نعم سينتصر جيشنا لأن الارهابيين جبناء يختبئون في أنفاقهم كالفئران في الجحور.‏

سينتصر أصحاب الحق وأصحاب الأرض والوطن فالإرهاب لا وطن له.‏

أما السوريون المغيبون الآن فلن تهون بلدهم عليهم سيعودون إلى جادة الصواب حتماً.. وسيعملون على حفظ وطنهم وأمن إخوتهم في الوطن من الغرباء.‏

فلابد أن يجلسوا معاً للحوار لتصب النتيجة في مصلحة الوطن وأن يصفوا أنفسهم من الضغائن فلا مكان إلا لحب سورية العظيمة ونصرتها على الأعداء الغرباء أرجو أن يتخطى الجميع حالة التناحر والكراهية فلا شيء يعلو على مصلحة الوطن.‏

وكل عام وأمنا الحبيبة سورية العظيمة بألف خير.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية