|
مجتمع وفي كثير من الأحيان منصة لإطلاق قذائف الهاون على المدارس والجامعات والمشافي والأماكن المزدحمة بالمارة وعلى المرافق العامة، لذا من الفسق والفجور والتجرد من كل القيم الإنسانية والدينية أن نبقى صامتين على إمعان هؤلاء القتلة بمزيد من القتل والتدمير.. آن الأوان لمغضي الطرف في بعض الأحياء أن يتخذوا موقفاً ويعلنونه على الملأ حيال هؤلاء مهما كانت التكلفة لأن الكلفة ستكون أقل بكثير فيما إذا تأخر هذا الموقف، الموأمرة طويلة والقادمات من الأيام ستفرز من يقاوم العدوان، ومن يتجانس معه، ومن يتشاطر على المجتمع تارة معه وتارة ضده أي على مبدأ معاهم معاهم عليهم عليهم هذا أمر مكشوف ولا شيء يخفى في عالم اليوم فالأمور الآن على المكشوف ولا خروج مما نحن فيه إلا بالتعاون الحقيقي والصادق بين أبناء الأحياء فكل حي وحارة وشارع يكون عوناً وسنداً للأحياء التي تليه وبهذه الطريقة نفوت الفرصة على كل من تسول له نفسه تدنيس هذا الحي أو ذاك بالعمل الإرهابي الذي لا يأتي إلا بالخراب والدمار والموت لأبناء المجتمع السوري الذي تآمرت عليه ذئاب الأرض كافة حتى نعاجه التي أصابها داء« الكلب». السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه ما هو شعور الذين يدعمون هذه المعارضة المسلحة داخل الوطن جراء فعلهم الإجرامي الذي طال كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق وذهب ضحيته أكثر من خمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى من الطلاب والطالبات وقبله العمل الإرهابي بجانب الوكالة السورية للأنباء سانا ومشفى التوليد وقبلها في ساحة الأمويين وقبلها استهداف ملعب تشرين والعباسيين والكثير الكثير من المواقع، أمام كل هذه الدماء الطاهرة التي سفكت على مرآى ومسمع أولئك المتعاطفين أما آن الأوان ليلفظوا هؤلاء القتلة ويتعاونوا مع مؤسسات الدولة للخلاص منهم والحفاظ على وطننا والسؤال الأكثر إلحاحاً على ذهن كل مواطن ماذا تستفيد كل من قطر والسعودية وتركيا من قتل الأطفال في مدارسهم والشباب في جامعاتهم، هل دماء هؤلاء الطلبة تروي ظمأ قلوب وأفئدة ملوك وأمراء وسلاطين هذه الدول.. تعتقدون بهذه الطريقة، تنتقمون من سورية ، أم تعتقدون أن أدواتكم الرخيصة تستطيع أن توقف عجلة الحياة في سورية ويرهبون الناس ويمنعونهم من مزاولة أعمالهم اليومية ، إن كنتم تعتقدون ذلك فهذا ما يثبت جهلكم بمعرفة هذا الشعب الذي يصر على مواصلة المعركة الحقيقية بين العقل المتنور والمتحضر وبين العقل البهيمي الذي سيطر سيطرة مطبقة على أمير قطر مهما طالت المعركة فلابد أن الحق منتصر. |
|