تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نالوا من حقائبهم.. وبقيت أبجديات العروبة ودروس الوطنية

مجتمع
السبت 30-3-2013
رويدة سليمان

هم الأمل والمستقبل.. النخوة والوطنية.

فجروا الحقائب المدرسية وضاعت الكتب والدفاتر بين الأشلاء والدماء وتاهت الأقلام عن صفحات الدفاتر، وتلونت سندويشات زعترهم وتفاحهم الذي تلّون بلون الدم، زادهم وزوادتهم نال منها هؤلاء الضعفاء، الأغبياء، الجبناء، الجهلة والكفرة، وبقي مافي كتبهم وحقائبهم من أبجديات العروبة والقومية ودروس الوطنية في التمسك بالسيادة والقرار الوطني المستقل في ذاكرتهم، في عقولهم، في قلوبهم، في وجدانهم، ورغم هول الإرهاب الذي يخطهم صباح مساء مازالوا ينشدون تحت سماء وطنهم وبظل علم يخفق بالحب والحياة: حماة الديار عليكم سلام.. أبت أن تذل النفوس الكرام.‏

اليوم يوم الطالب السوري عيد الطالب العربي السوري يوم انعقاد المؤتمر الطلابي العربي السوري الأول بتاريخ 30/3 (1950) منطلق تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية.‏

أيضاً التربية والتعليم كانت هدفاً لإرهابهم.. لحقدهم العميق ولجهلهم المطلق.‏

عمدوا إلى القتل والغدر.. نهبوا وحرقوا وخربوا والأضرار بالجملة (بشراً وحجراً) في القطاع التربوي.‏

أرقام ووثائق تضاف إلى سجلهم الدموي لتعلن أننا الأقوى بعلمنا، بصمودنا، بثباتنا.. طلابنا كما شعب سورية كانوا عنوان الصمود والتحدي رغم التهديد بالخطف والذبح وبقذيفة عمياء تنغرس بين صفوفهم.. تقتلهم، ترهبهم وترعبهم جنود يبنون الوطن بصمت لكن صمتهم كان ضجيجاً فنشاطاتهم المتنوعة كانت تعلن عن نفسها وكانوا حاضرين بقوة بمشاركاتهم الفنية والمسرحية ونشاطاتهم الصفية واللاصفية وأعمالهم التطوعية.‏

صمت أخاف أعداء العروبة والإسلام، أصدقاء الإرهاب فزادهم إصراراً وتصميماً على قتل هؤلاء الأبرياء، طلاب العلم والمعرفة، لأنهم أدركوا أنهم أقوى الأوراق السورية.‏

اليوم، عيد الطالب العربي السوري، لاتُطفأ له الشموع على قطعة من الحلوى، اليوم يحتفى به عزيمةً وتصميماً، جداً واجتهاداً، تفوقاً وتميزاً يدبُّ الطمأنينة والأمان في النفوس على سورية النصر والخير.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية