تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على أعتاب النصر..

نافذة على حدث
السبت 30-3-2013
فؤاد الوادي

التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تواتر فيها بعض المسؤولين الإسرائيليين على القول: إن المنطقة على أعتاب الحرب، والتي تزامنت من جهة مع دعوات من الكنيست الإسرائيلي الى اقتحام المسجد الأقصى المبارك،

ومن جهة أخرى مع مطالبات إسرائيلية بإجراء تغييرات في جيش الاحتلال بما يتناسب مع المتغيرات التي تجري في المنطقة وتحديداً في الساحتين السورية واللبنانية لايمكن فهم أبعادها ودلالاتها وقراءتها إلا إذا وضعناها في سياق الأحداث التي تعصف بالمنطقة وتحديداً سورية حيث لا تزال إسرائيل تلعب دوراً أساسياً خلف الكواليس وأمامها في صب الزيت على النار التي كان لها دور كبير مع شركائها وحلفائها في المنطقة والعالم بإضرامها في سورية والمحيط العربي الذي لا يزال يقع تحت مرمى نيران الطموحات والأطماع الإسرائيلية وضمن دائرة الاستهداف الأميركي والغربي.‏

فإسرائيل التي تعيش حالة من الإحباط التي خلقتها جملة من الأزمات والهزائم الداخلية والإقليمية، وخاصة تلك التي تتصل بالملف السوري الذي كان ولا يزال يشكل لإسرائيل كابوساً مرعبا ًكونها تبني على هذا الملف كل أحلامها وطموحاتها الصهيونية التي تتحطم بالجدار السوري الصلب.. تحاول جاهدة اليوم بعد أن أوصلتها تلك الهزائم الى حافة الهستيريا تصدير أزماتها وهزائمها الى خارج حدودها السياسية، وذلك بعد أن أيقنت أن جل رهاناتها ومخططاتها الاحتلالية والشيطانية قد دخلت في حالة من الموت السريري تمهيداً لنعيها، وتحديداً تلك الرهانات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في سورية والتي تبشر بدورها أن السوريين باتوا على أعتاب النصر.‏

إن حالة الإحباط التي تعيشها دولة الاحتلال والتي أوصلتها الى حالة من الهستيريا الحقيقية هي بلا شك التي تدفعها الى زيادة وتيرة تصعيدها على الأرض وعلى كل الملفات والجبهات، ما يعني توقع ارتكاب المزيد من الحماقات والتي ربما تكون قد حصلت على الضوء الأخضر لتنفيذها من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية